2011-09-16 17:02:56

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 16 أيلول 2011


سورية

احتجت دمشق بشدة على لقاء الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مع شخصيات من المعارضة السورية "سلمته ورقة تتضمن مجموعة من المطالب تستهدف استحضار التدخل الخارجي بما فيها العسكري في الشأن السوري" بحسب وكالة الأنباء السورية "سانا". وأكدت الوكالة أن يوسف أحمد، مندوب سورية لدى الجامعة تقدم بمذكرة احتجاج رسمية شديدة اللهجة إلى العربي أعرب من خلالها عن استغراب دمشق وقلقها العميق من هذه الخطوة الخطيرة و"أن يقْدم أمين الجامعة على مثل هذا التصرف غير المدروس متجاوزا صلاحياته وتفويضاته ومهامه التي حددها ميثاق الجامعة".

كما أعرب أحمد عن الاستياء الشديد من إقدام العربي "في هذا التوقيت الحساس على تسريب بعض وقائع اللقاء" الذي جمعه مع الرئيس بشار الأسد في العاشر من الجاري والتي أساءت بشدة للثقة بين الحكومة السورية والأمانة العامة للجامعة الدول العربية وأضرت بمهمة أمينها العام على حد تعبيره. ودعا الدبلوماسي السوري جامعة الدول العربية إلى إعادة النظر في توجهاتها وأسلوبها في التعاطي مع الشأن السوري.

على صعيد آخر، حذرت وزارة الخارجية الأمريكية مواطنيها من السفر إلى سورية وأوصت رعاياها المقيمين هناك بمغادرة البلاد. جاء ذلك في بيان صدر عن الوزارة مساء أمس الخميس وجاء فيه أن هذه التوصيات تأتي بناء على "الوضع الغامض وغير المستقر" في سورية.

هذا وأكد البيان أن الحكومة السورية لا تتمسك بالتزاماتها المنبثقة عن اتفاقية فينا حول العلاقات القنصلية ولا تبلّغ السلطات الأمريكية بتوقيف مواطني الولايات المتحدة في الوقت المناسب. كما أشارت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن سورية تجاهلت في بعض الحالات طلبات واشنطن بالسماح لموظفي القنصلية الأمريكية بزيارة مواطني الولايات المتحدة الموقوفين.

 

ليبيا

بعد زيارتهما إلى طرابلس التي وصفت بالتاريخية توجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى ساحة التحرير في بنغازي حيث استقبلتهما حشود كبيرة من المواطنين. خاطب ساركوزي الحشود المحتشدة في الساحة التي لوحت بالأعلام الفرنسية والبريطانية قائلا: "يا شعب ليبيا، لقد برهنتم عن شجاعتكم، عليكم اليوم أن تبرهنوا عن المزيد من الشجاعة، عن شجاعة الصفح".

أضاف الرئيس الفرنسي أنه "يؤمن بليبيا موحدة لا بليبيا مقسمة" كما هتف "تحيا بنغازي وتحيا ليبيا". وتابع ساركوزي يقول: "أردتم السلام، أردتم الحرية، تريدون التقدم الاقتصادي، فرنسا وبريطانيا وأوروبا ستكون إلى جانب الشعب الليبي". بدوره خاطب دايفد كاميرون الليبيين في بنغازي قائلا: "أنا سعيد بالتواجد هنا في بنغازي الحرة و في ليبيا الحرة. مدينتكم هي اليوم مثال للحرية يحتذى به في العالم أجمع بعد أن أطحتم بديكتاتور واخترتم الحرية".

غداة زيارة ساركوزي وكاميرون وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان صباح الجمعة إلى العاصمة الليبية طرابلس المحط الأخير من جولته على دول "الربيع العربي". يلتقي أردوغان خلال زيارته رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي  مصطفى عبد الجليل ورئيس وزرائه محمود جبريل. كما شارك أردوغان في صلاة الجمعة في طرابلس قبل أن يزور مسجدا تاريخيا يعود إلى العهد العثماني. وكان أردوغان قد وصل إلى طرابلس قادما من تونس حيث أجرى زيارة رسمية استغرقت يومين تلبية لدعوة رئيس الحكومة الانتقالية الباجي قائد السبسي.

ميدانيا أعلنت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي الليبي في مصراتة أن حصيلة الضحايا في صفوف الثوار لدى اقتحامهم مدينة سرت بلغت أحد عشر قتيلا وأربعة وثلاثين جريحا. وأفاد المجلس العسكري لمصراتة في بيان أصدره هذا الجمعة بأن الثوار اعتقلوا أربعين شخصا من أنصار القذافي خلال المعارك التي جرت للسيطرة على سرت.

وكان المجلس العسكري قد أعلن أمس الخميس أن "ثوار مصراتة بلغوا وسط مدينة سرت وهم الآن يسيطرون على مداخل المدينة وبدأوا بعمليات تمشيط" للقضاء على المقاتلين الموالين للقذافي.

بالمقابل تحدثت وسائل الإعلام العربية عن اندلاع معارك على جبهة بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس يوم الجمعة. وبحسب المعلومات الأولية فقد تمكن حوالي نصف سكان بني وليد من الفرار قبل شن الهجوم على المدينة بعد أن بعث الثوار برسالة إلى السكان طالبوهم فيها بمغادرة بني وليد فورا.

على صعيد آخر أفادت قناة "سي أن أن" الأمريكية أن وفدا من المجلس الوطني الانتقالي الليبي توجه هذا الجمعة إلى النيجر سعيا للمطالبة بتسليم الساعدي القذافي أحد أبناء الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. وقال مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي إن الوفد سيطلب من النيجر تسليم الساعدي القذافي ومسؤولين آخرين في النظام السابق فروا من البلاد. وكان ما لا يقل عن ثلاث قوافل ليبية دخلت إلى النيجر مؤخرا تضم جنرالات وبعض أفراد أسرة القذافي إضافة إلى مسؤولين عسكريين وأمنيين في النظام السابق حسبما ذكر مسؤولون في النيجر.

 

تركيا ـ إسرائيل

خلال زيارته تونس أكد رئيس الوزراء التركي أن إسرائيل "لن تستطيع أن تفعل ما يحلو لها في البحر المتوسط" مشيرا إلى أن السفن الحربية التركية سترافق أي سفينة تنقل مساعدات إلى غزة. وقال أردوغان عقب لقائه رئيس الوزراء التونسي إن "العلاقات لن تعود إلى طبيعتها مع إسرائيل ما لم تقدم هذه الأخيرة اعتذارا بشأن الهجوم على الأسطول وتصرف التعويضات لأسر الضحايا وترفع الحصار عن غزة".

في سياق آخر أكد رئيس الوزراء التركي عدم وجود تناقض بين الإسلام والديمقراطية قائلا إن "الإسلام والديمقراطية لا يتعارضان. والمسلم قادر على قيادة الدولة بنجاح كبير" مضيفا أن "نجاح العملية الانتخابية في تونس سيؤكد للعالم أن الديمقراطية والإسلام يمكن أن يسيرا معا". وأوضح أردوغان أن تركيا التي ينتمي معظم سكانها إلى الإسلام هي دولة ديمقراطية علمانية حيث تحظى جميع الأديان بالمكانة نفسها لافتا إلى أن "المسلم والمسيحي واليهودي متساوون في دولة علمانية".

 

مصر ـ إسرائيل

أكد رئيس الوزراء المصري عصام شرف أن معاهدة "كامب ديفيد" مفتوحة دائما للنقاش أو التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام وهي غير مقدسة. ونقل التلفزيون المصري عن شرف قوله إن "المعاهدة ليست شيئا مقدسا ولا كتابا مُنزلا ويمكن أن تتغير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام". ونوه بأن "جذور المشكلة هي الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية" وأن الحل يقوم على أساس السلام العادل.

وبالنسبة للعلاقات التركية المصرية قال شرف: "مصر وتركيا دولتان كبيرتان وقوتان كبيرتان وكل الدلائل تشير إلى أن التعاون بين البلدين يجب أن يكون أفضل" لافتا إلى أن هذا الأمر يعود بالفائدة على البلدين والمنطقة.

كما أكد رئيس مجلس الوزراء المصري ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها لكونها "النقطة الجوهرية التي ينبغي التركيز عليها لأنه بدون انتخابات نزيهة وحياة سياسية سليمة لن يتحقق الاستقرار والنمو الاقتصادي".

 

 

اليمن

أوضحت الولايات المتحدة أن هناك "بوادر مشجعة" على اقتراب حل الأزمة في اليمن كما أعربت عن أملها بأن توقع حكومة الرئيس علي عبد الله صالح اتفاقا سياسيا انتقاليا مع المعارضة في غضون أسبوع. ونقلت وكالة رويترز عن فيكتوريا نولاند، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إن "الولايات المتحدة ترى بوادر مشجعة في الأيام القليلة الماضية من الحكومة والمعارضة في اليمن تشير إلى استعداد جديد لتنفيذ انتقال سياسي".

أشارت الدبلوماسية الأمريكية إلى أن صالح قرر توكيل نائب الرئيس بالتوقيع على خطة لانتقال السلطة وتم التوصل إلى هذا القرار بوساطة من مجلس التعاون الخليجي. وأكدت نولاند أن الولايات المتحدة ستواصل دعم عملية الانتقال السلمية في اليمن، معربة عن قلق بلادها من استمرار العنف ودعت حكومة اليمن إلى حماية المحتجين السلميين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.