2011-09-15 16:08:28

كلمة المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة حول الإتجار بالبشر


أدلى المراقب الدائم للكرسي الرسولي لدى الأمم المتحدة في جنيف المطران سيلفانو ماريا تومازي خلال الجلسة الثامنة عشرة لمجلس حقوق الإنسان وموضوعوها الإتجار بالبشر بحديث أشار فيه إلى انتشار هذه الظاهرة وتحولها إلى نشاط تجاري ضخم على المستوى العالمي يقدَّر عدد  ضحاياه بثلاثة ملايين شخص سنويا، أغلبهم من الأطفال والنساء. وأضاف المطران تومازي "يتحول هؤلاء القاصرون والنساء بعد رحلات خطيرة إلى عبيد بعد مصادرة جوازات سفرهم وحرمانهم من الهوية"، ثم تطرق إلى تبعات هذه العبودية من فقدان الكرامة الإنسانية والحرية وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية، وشعور النساء بتحولهن إلى سلعة.

تناولت الكلمة بعد ذلك ما قام المجتمع الدولي حتى الآن من إجراءات وصفها المراقب الدائم بالجيدة والعديدة، لكنها لم تردع المتاجرين بالبشر ولم تقض على هذه الظاهرة التي أجابت بتغيير أشكالها.

دعا المطران تومازي بالتالي إلى "تطبيق أشد صرامة للقوانين والاتفاقات الدولية إذا كنا نرغب بالفعل في القضاء على الإتجار بالبشر وحماية ضحاياه". أكد الحديث على أهمية الوقاية في دول الهجرة التي يفر منها الكثيرون هربا من الفقر والعنف والظروف الصعبة، مشيرا إلى برامج التوعية التي تنظمها التجمعات الدينية. إلا أن وقاية أكثر كفاءة تتمثل في "القضاء على طلب سوق الجنس وتأسيس ثقافة جديدة تقوم فيها علاقة الرجل والمرأة على الاحترام المتبادل لا على تحول الجسد إلى سلعة".

وفي ختام حديثه دعا المراقب الدائم للكرسي الرسولي إلى حرب أكثر ضراوة على المتاجرين بالبشر وذلك أيضا من خلال "نشر مفهوم تفرد كرامة كل فرد وضمان معاقبة المتاجرين بالبشر والتربية المدرسية الصحيحة القائمة على مساواة الرجل والمرأة". أكد المطران تومازي أيضا على أهمية تعاون الأجهزة المختلفة من عامة وخاصة في جميع أنحاء العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.