2011-09-13 15:10:10

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 13 أيلول 2011


فلسطين

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أنه لا يمكن وضع حد للنزاع الفلسطيني ـ الإسرائيلي إلا على أساس حل الدولتين. وأضاف في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الألمانية أن "كل ما فعلته الإدارة الأمريكية خلال السنتين والنصف الماضيتين كان يهدف إلى الإسهام في تحقيق هذا الهدف". أعرب أوباما عن اعتقاده بأنه لا يمكن للأمم المتحدة إيجاد حل لهذه القضية مضيفا أن "الفلسطينيين والإسرائيليين وحدهم قادرون على حل هذه المشكلة إذا توصلوا إلى اتفاق بهذا الشأن". وتابع الرئيس الأمريكي قائلا "في الواقع لن يتغير شيء قبل جلوس الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني إلى طاولة المفاوضات للاتفاق حول المسائل المتعلقة بالحدود وضمان الأمن ووضع القدس وحق العودة للاجئين".   

هذا وأكد أوباما أن بلاده ستستخدم حق النقض في مجلس الأمن الدولي إذا طُرح موضوع الاعتراف بدولة فلسطينية أمام المجلس موضحا أن "ذلك لن يحل المشكلة". وجدد الرئيس الأمريكي تأكيده على أن واشنطن سترفض الاعتراف بدولة فلسطينية إذا طرح الموضوع للتصويت بشكل أحادي الجانب.

هذا ومن المتوقع أن تشهد الدورة السادسة والستون للجمعية العامة للأمم المتحدة التي بدأت أعمالها في نيويورك يوم الثلاثاء مواجهات حادة بين مؤيدي ومعارضي الخطة الفلسطينية للحصول على عضوية الأمم المتحدة. وقد اتفقت الدول العربية عشية انطلاق الدورة على التوجه إلى الأمم المتحدة بطلب للاعتراف بدولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشرقية.

من جهتها اتخذت دول الاتحاد الأوروبي موقفا معارضا من هذه المطالب، حيث قالت إنها ترفض الإعلان عن قيام الدولة الفلسطينية خارج مسيرة المفاوضات مع إسرائيل في حين أكدت موسكو على لسان فيتالي تشوركين مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة  أن روسيا ستصوت إلى جانب الاعتراف باستقلال فلسطين مهما كان الأسلوب الذي سيسعى به الجانب الفلسطيني للحصول على هذا الاعتراف.

على صعيد آخر، أكد عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" صائب عريقات في مقابلة مع محطة "روسيا اليوم" الفضائية أن "القرار الفلسطيني يقضي بالذهاب إلى مجلس الأمن الدولي وتقديم الطلب الفلسطيني لنيل العضوية ولن يتم التراجع عن ذلك حتى لو تقدمت إسرائيل بأية مبادرات لأن الذهاب للأمم المتحدة غير مرتبط باستئناف المفاوضات". لفت عريقات إلى أنه "في حال استخدام الفيتو الأمريكي ضد الطلب الفلسطيني ستجتمع القيادة وتتخذ القرار المناسب".

وبشأن المواقف الدولية من الاعتراف بفلسطين قال عريقات إن "هناك مائة وخمسا وعشرين دولة اعترفت حتى الآن بفلسطين ومن المتوقع أن يساند الطلب الفلسطيني مائة وخمسون بلدا عند طرحه على التصويت". أكد عريقات أن "الجانب الفلسطيني لا يريد المواجهة مع أحد لا مع إسرائيل ولا مع الولايات المتحدة" وقال: نريد حقوقنا التي طال انتظارنا للحصول عليها بعد تنكر إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية"، مؤكدا أن "المفاوضات انتهت وهذا هو الوقت لاتخاذ القرارات".

 

الاتحاد الأوروبي ـ سورية

طالبت المفوضة العليا للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون السلطات السورية بوقف العنف ضد المتظاهرين وإطلاق سراح جميع المعتقلين. وقالت آشتون في بيان أصدرته صباح اليوم الثلاثاء إن "الاتحاد الأوروبي يطالب بشار الأسد بوقف حملات القمع على الفور وإطلاق سراح جميع المعتقلين من المتظاهرين من بينهم ثلاثة ناشطين تم اعتقالهم بشكل غير قانوني خلال الأسابيع الأخيرة".

كما نددت المسؤولة الأوروبية بمقتل "الناشط الشاب" غياث مطر الذي اعتُقل في السادس من الجاري على يد قوات الأمن السورية وطالبت بفتح تحقيق في هذا الحادث، مضيفة أن الاتحاد الأوروبي يدعو مجددا النظام السوري إلى إيجاد طريق للانتقال السلمي إلى الديمقراطية.

من جانبه أشار الناشط السياسي السوري عارف دليلة إلى أن المعارضة في سورية موجودة لكن المشكلة تكمن في الاعتراف بها أو في قدرتها على القيام بأي دور عملي. وأوضح دليلة أنه نظرا لسنوات القمع المستمرة من الطبيعي ألا نجد معارضة سياسية موحدة في سورية واعتبر أن قوانين الإصلاح السياسي التي تطلقها القيادة السورية حاليا لا تختلف عن القوانين السابقة من حيث تأكيد هيمنة السلطة.

من جهة ثانية اجتمع المجلس الوزاري للجامعة العربية هذا الثلاثاء في القاهرة للاطلاع على نتائج اللقاء الذي جرى بين الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والرئيس السوري بشار الأسد في دمشق.

في تطور آخر، قام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم أمس الاثنين بتعيين لجنة تضم ثلاثة خبراء دوليين للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية منذ بداية الاحتجاجات ضد النظام السوري في شهر مارس آذار الماضي. يرأس اللجنة البرازيلي سيرجيو بينهيرو المقرر الخاص السابق في الأمم المتحدة الذي يتعين عليه إعداد تقرير حول الوضع في سورية مع نهاية شهر نوفمبر تشرين الثاني المقبل.

وقد اتُخذ قرار تشكيل اللجنة خلال الدورة الخاصة لمجلس حقوق الإنسان في شهر آب أغسطس الماضي والتي كُرست للوضع في سورية. وتقرر أن تتولى اللجنة مهمة التحقيق في المعلومات حول انتهاكات حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي في سورية.

من جهتها أعلنت نافي بيلاي المفوضة العليا لحقوق الإنسان أن عدد ضحايا أعمال العنف في سورية بلغ أكثر من ألفين وستمائة شخص فيما أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري للشؤون السياسية والإعلامية في ختام زيارتها لموسكو أن حصيلة الضحايا تبلغ حوالي ألف وأربعمائة قتيل، نصفهم من المدنيين والنصف الآخر من رجال الأمن وأفراد الجيش.

 

ليبيا

أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أن الإسلام سيكون المصدر الرئيسي للتشريع في ليبيا مشددا على أن الإسلام في ليبيا هو "إسلام وسطي" ولا مكان فيه "لأي أيديولوجية متطرفة". أدلى عبد الجليل بهذه التصريحات في أول خطاب جماهيري ألقاه مساء أمس الاثنين أمام آلاف الليبيين المتجمعين في ساحة الشهداء بالعاصمة طرابلس.

قال عبد الجليل "لن نسمح بأي أيديولوجية متطرفة يمينا أو يسارا. نحن شعب مسلم وإسلامنا وسطي وسنحافظ على ذلك". وأضاف قائلا "نحن نسعى لدولة القانون" لافتا إلى أن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الأساسي للتشريع".

وتحدث رئيس المجلس الانتقالي عن دور المرأة في المجتمع وأشار إلى إنشاء وزارات ترأسها نساء ومؤكدا أن دور المرأة سيكون فاعلا في التعليم والصحة وغيرها من المسائل". هذا وحذر عبد الجليل الثوار من شن أي هجمات انتقامية ضد بقايا حكومة القذافي داعيا إياهم إلى "الابتعاد عن انتهاك حرمة البيوت وعن الإساءة إلى النساء والأطفال من عائلات المسؤولين السابقين".

وأشاد عبد الجليل بدور الدول العربية والغربية في دعم المعارضة الليبية والثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي وقال "لقد اتحد العرب كما لم يتحدوا من قبل. دعوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته في حماية الليبيين فصدر قرار وأُوكل الأمر إلى الحلفاء الذين ساهموا في توفير الحماية لمدينة بنغازي وكان لضرباتهم النوعية دور فاعل في ما حققه الثوار من انتصارات".

 








All the contents on this site are copyrighted ©.