زيارة البابا إلى أنكونا. كلمة بندكتس السادس عشر إلى الخطيبين

قام البابا بندكتس السادس عشر أمس الأحد بزيارته الرعوية الرابعة والعشرين داخل الأراضي الإيطالية فتوجه إلى مدينة أنكونا الساحلية المطلة على البحر الأدرياتيكي لمناسبة اختتام المؤتمر الإفخارستي الوطني الإيطالي الخامس والعشرين والذي بدأ أعماله في الثالث من الجاري. التقى البابا مساءً الخطيبين الشبان وحدثهم عن تفتت في النسيج الاجتماعي يعكس النسبية التي تمس القيم الأساسية وهكذا تبدو الخيارات الرئيسة الواجب أن يتخذها الإنسان صعبة وهشة.

وتوجه البابا إلى الخطيبين الشبان قائلا لهم: أيها الأصدقاء الأعزاء لا تخافوا من مواجهة هذه التحديات! ولا تفقدوا أبدا الرجاء. كونوا واثقين بأن الله يحبكم ويحتضنكم في جميع الظروف. الله طيب ولهذا السبب ينبغي أن تُبنى معه علاقة مستدامة من خلال الصلاة الفردية والجماعية. ينبغي أن تحبوا الله وتشعروا بأنه يحبكم هو أيضا. وكونوا على ثقة بأن الكنيسة تعضدكم وتسير إلى جانبكم وتنظر إليكم بأعين الرجاء.

وأضاف البابا يقول: فلتكن علاقة الحب التي تجمع الخطيبَين خميرة لحضور فاعل ومسؤول داخل الجماعة. ولا تنسوا أن الحب يحتاج إلى مسيرة من النضوج لأن الحب الحقيقي هو مجاني، يتطلب التضحية بالذات والغفران واحترام الحبيب.

وأكد بندكتس السادس عشر أن الحب البشري ليس إلا انعكاسا لله الذي هو محبة والذي خلقنا جميعا وأضاف قائلا: يجب أن تتركوا فسحة للمسيح في حياتكم لأن المسيح قادر على جعل الحب البشري حبا وفيا، سعيدا وغير قابل للانحلال.