رسالة البابا بندكتس السادس عشر إلى رئيس أساقفة نيويورك في ذكرى الحادي عشر من سبتمبر

وجه البابا بندكتس السادس عشر رسالة إلى رئيس مجلس أساقفة الولايات المتحدة و رئيس أساقفة نيويورك المطران تيموثي م. دولان لحلول الذكرى العاشرة للحادي عشر من سبتمبر قال فيها "تعود بي ذاكرتي هذه الأيام إلى أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2011 الحزينة حين راح عدد كبير من الأبرياء ضحية الهجوم الشرس على مركز التجارة العالمي وما تلاه من اعتداءات على واشنطن وبنسلفانيا. أشارككم إيكال نفوس آلاف الضحايا إلى رحمة الله ومناداة رب السموات لتعزية الباكين على فقدان أحبائهم".

انتقل بندكتس السادس عشر بعد ذلك إلى إعلان مرتكبي هذه الاعتداءات قيامهم بها باسم الله، ويؤكد هنا أن "الإرهاب لا يمكن أن يبرَّر في أية ظروف" ويضيف "لكل حياة بشرية قيمتها الكبيرة لدى الرب، وعلينا ألا ندخر أي جهد كي ننشر في العالم احترام حقوق وكرامة الأفراد والشعوب في كل مكان".

وجه البابا في رسالته تحية للشعب الأمريكي "على ما أظهر من شجاعة وكرم خلال عمليات الإنقاذ، وقدرته على السير قدما بأمل وثقة".

اختُتمت الرسالة بحديث بندكتس السادس العشر عن صلواته "كي يساهم الالتزام بالعدل وثقافة تضامن عالمية في تخليص العالم من الغضب الذي يقود في بعض الأحيان إلى أعمال عنف، وأن يشكلا الظروف من أجل السلام والرخاء وتوفير مستقبل أكثر إشراقا وأمنا".