نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية، الأربعاء الخميس 8 سبتمبر 2011

ليبيا

أذاعت قناة الرأي التي تبث من سوريا رسالة صوتية جديدة للعقيد القذافي ينفي فيها هروبه إلى النيجر ويهاجم بعنف ما وصفه بالحرب النفسية والكذب. وأضاف في الرسالة، التي قالت القناة إنها على الهواء من ليبيا، أن الشعب الليبي يرفض تدخل التحالف الدولي. أكد القذافي إصراره على البقاء في ليبا متوعدا بإلحاق الهزيمة بالناتو.

لم يخل الحديث من الإشارة إلى الحيوانات، فإلى جانب الجرذان كانت هناك الكلاب أيضا، وهذا بالطبع لوصف "المرتزقة الذين استولوا على طرابلس" حسب القذافي. وشمل هجومه أيضا القنوات التلفزيونية العربية وأسلوب تغطيتها للأحداث الليبية.

وعلى الجانب الآخر نقلت وكالة أنسا الإيطالية عن مصدر عسكري ثوري لا يرغب في نشر اسمه أن القذافي يتواجد في جنوب ليبيا ويقوم بإرسال الذهب إلى الخارج لتمويل جيش من المرتزقة. وأضاف المصدر حسب الوكالة "يعرف الجميع أن القذافي قد سحب الكثير من المال قبل سقوط طرابلس لشراء الذهب والأحجار الكريمة والسندات"، وعبر عن مخاوفه من تأسيس شركات شكلية في دول للمصالح الاقتصادية الليبية فيها تواجد كبير و من بينها إيطاليا.

وعن مصير بني وليد المعلق منذ أيام بعد سلسلة من المفاوضات والأنباء المتضاربة حول نتائجها يقول أحد قادة الثوار إن دخول المدينة سيتطلب يومين أو ثلاثة بعد، مؤكدا استمرار المفاوضات حول مصير من تلوثت ايادهم بالدماء من رجال النظام كما قال.

من جهة أخرى ذكرت وكالات الأنباء أن بعض رجال القذافي الذين تم إلقاء القبض عليهم كشفوا عن مكان مقبرة جماعية تحتوي جثث 1300 سجين سياسي قُتلوا بأمر من القذافي عام 96 في سجن أبو سليم.

وفي بيان حاد اللهجة طلبت منظمة أطباء بلا حدود إلغاء المقاطعة المفروضة على ليبيا فيما يتعلق بالأدوية، ووصفت المنظمة المقاطعة بأنها "غير قانونية وغير مقبولة وتصرف غير منطقي يدفع ثمنه المدنيون والجرحى من الجانبين المتصارعين". وفي حديث إلى وكالة آسيا نيوز الكاثوليكية قالت منسقة حالات الطوارىء في المنظمة روزا كريستاني إن المقاطعة أوقفت لستة أشهر شراء الأدوية ما أدى إلى مشاكل حادة خاصة في طرابلس. وتحدثت المنسقة عن أوضاع شديدة الصعوبة تعيق عمل أطباء المنظمة.

سوريا

أُعلن أمس أن زيارة الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي التي خُطط لها أمس الأربعاء ثم طلبت سوريا تأجيلها لأسباب موضوعية كما قالت، ستجرى بعد غد السبت. هذا ما ذكرته مصادر من الجامعة العربية مضيفة أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون الأسبوع القادم لنقل بواعث القلق بشأن الحملة الدامية ضد الثورة الشعبية في البلاد حسب المصادر نفسها. وتحدث أحد مسؤولي الجامعة عن اتصال هاتفي بين العربي ووزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس الأربعاء وعن لقاء الأمين العام للجامعة العربية بسفير سوريا في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة. أما عن اجتماع وزراء الخارجية فذكر مسؤول آخر أنه سيُعقد الثلاثاء الثالث عشر من الجاري واستبعد تجميد عضوية سوريا في مؤسسات الجامعة خلال هذا اللقاء.

أشار الناشطون السوريون من جانبهم، وكذلك المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى سقوط المزيد من القتلى وتحدث المرصد عما مجموعه 21 قتيلا أمس الأربعاء في حمص، بينما يبلغ العدد الإجمالي لقتلى أمس 34 شخصا. أما وكالة الأنباء السورية سانا فتحدثت عن مقتل ثمانية من رجال الشرطة وقوات الأمن وإصابة العشرات بعد إطلاق النار عليهم على يد ما وصفتهم بمجموعات إرهابية مسلحة.

تظاهر المئات أمس في دير الزور تضامنا مع حمص وانطلقت تظاهرات أيضاً في ريف دمشق وخرج الآلاف في درعا هاتفين بإسقاط النظام. ويتحدث الناشطون عن انتشار مكثف لقوات الأمن على دراجات نارية في دمشق وحماة إلى جانب تعزيزات أمنية للجيش في ريف إدلب.

مصر

تميزت الجلسة الثالثة في محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجلية جمال وعلاء ووزير الداخلية االسابق حبيب العادلي بفوضى كبيرة ومشادات عنيفة بين محامي الطرفين، ونُسب الهرج الذي شهدته الجلسة إلى إصرار أحد محامي الحق المدني على الحديث بغض النظر عن تصريح القاضي ما أثار إستياء الهيئة القضائية.

طالب المدعون بالحق المدني أمس الاستماع إلى شهادة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة والفريق سامي عنان رئيس الأركان وأيضا عمر سليمان نائب الرئيس السابق وذلك في جلسة سرية حسب بعض وكالات الأنباء.

أشار أحد المحامين إلى امتلاكه أدلة على إخفاء مبارك مبالغ طائلة في البنوك الأجنبية خارج البلاد. تحدث أيضاً عن تربح مبارك خلال عمله نائبا للرئيس السادات من صفقات توريد السلاح إلى سوريا.

تحفظت المحكمة من جانبها على شاهد إثبات الجلسة الماضية بتهمة الشهادة الزور بعد تناقض حديثه في المحكمة مع ما وقّع عليه من أقوال من قبل. أثار هذا الأمر حديث كثيرين عن "مؤامرة" لتبرئة الرئيس السابق والمتهمين الآخرين.

غزة

قتلت غارة جوية إسرائيلية أمس في دير البلح وسط قطاع غزة فلسطينيا ينتمي إلى سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي. أكدت سرايا القدس العملية ناعية "شهيدها" الذي راح ضحية "قصف صهيوني غادر".

أما إسرائيل فأعلنت من جانبها على لسان متحدثة باسم الجيش عن إطلاق صاروخ من قطاع غزة على جنوب إسرائيل دون التسبب في سقوط ضحايا أو أضرار.

وكان قصف جوي استهدف شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قد أسفرت مساء الثلاثاء عن مقتل عضو في ألوية صلاح الدين وإصابة فلسطيني وطفليه.

تركيا

يتزامن الموقف التركي المتشدد من إسرائيل مع نشاط دبلوماسي لتركيا ورئيس وزرائها رجب طيب إردوغان. فبعد إعلان مكتبه أمس عن زيارة محتملة لغزة ذكر المكتب أن إردوغان سيجري الأسبوع القادم زيارات لمصر وتونس وليبيا.

لا يشك المحللون في أن اختيار هذه الدول يعكس تطلع تركيا لتعزيز دورها في المنطقة خاصة بعد الانتفاضات والثورات التي شهدتها وتشهدها الدول العربية.

تثير هذه التحركات المخاوف الإسرائيلية بعد صرامة الموقف التركي منها، وستركز اهتمامها بشكل خاص على زيارة رئيس الوزراء التركي إلى مصر بعد تدهور علاقاتها بمصر أيضا مؤخرا وتهديد مصر بسحب سفيرها احتجاجا على مقتل 5 من رجال الأمن المصريين على الحدود.

إسرائيل

تعرضت قاعدة تابعة للجيش الإسرائيلي أمس الأربعاء إلى تخريب وكُتبت على جدرانها شعارات مؤيدة للمستوطنين ما دفع رئيس الأركان للإعلان  بأن "من نفذ هذه العملية التخريبية أقلية متطرفة ومتهورة تنتهك القانون". ترجح السلطات بالتالي أن هذا عمل انتقامي من قبل المستوطنين ردا على تفكيك مستوطنة غير مرخص بها.

قام المخربون حسب مصادر عسكرية إسرائيلية بتحطيم نوافذ القاعدة القريبة من رام الله وقطع إطارات 13 سيارة. أدان مجلس المستوطنات في إسرائيل الحادث حسب وكالات الأنباء واصفا مرتكبيه بجماعة هامشية حاثا الحكومة على التصدي لها.