هولندا أقل تسامحا بعد 11 من أيلول سبتمبر

يشعر ثلاثة أرباع الهولنديين تقريبا أن هولندا أصبحت أقل تسامحا بعد أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر 2001. هذه واحدة من نتائج استطلاع أنجزه مركز ماوريس دو هوند بتكليف من إذاعة هولندا العالمية عن تأثير هذه الأحداث على حرية التعبير.

لا تخلص كل نتائج هذا الاستطلاع إلى استنتاجات قوية من هذا القبيل، إلا أنه من الواضح أن أحداث الحادي عشر من أيلول سبتمبر غيرت جذريا النظرة التي كان الهولنديون يقيّمون بها التسامح في بلدهم. وينظر خبير الإرهاب إدفين باكر والباحث في جامعة ليدن باستغراب إلى نتائج الاستطلاع التي أظهرت أن 73 في المائة من الهولنديين يعتبرون هولندا أقل تسامحا في الوقت الراهن.

يقول باكر: "في الماضي، قبل 11 سبتمبر، كنا سنعتبر هذه النتيجة مروعة لأننا كنا فخورين جدا بمستوى تسامحنا. ترى أيضا أن أكثر من 90 في المائة من بين المحسوبين على اليسار يعتقدون أننا أصبحنا أقل تسامحا. أعتقد أنهم يعتبرون ذلك من الأمور السلبية للغاية. المثير كذلك أن أنصار حزب الحرية يعتقدون بشكل أقل أن هولندا أصبحت أقل تسامحا. وتلاحظ أيضا تباينا سياسيا كبيرا. هذه النتيجة تظهر في مجملها أن أحداث 11 / 9 والنقاش العام حول الإرهاب والإسلام خلف آثارا مؤكدة".

(إذاعة هولندا العالمية)