2011-09-06 16:59:48

البطريرك الراعي يلتقي ساركوزي وفييون في باريس


استقبل الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس الاثنين في قصر الإليزيه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي لمدة خمس وأربعين دقيقة خاضا خلالها في شؤون لبنان وشجونه، وفي شؤون الأقليات في الشرق الأوسط. وكانت الزيارة مناسبة لتأكيد العلاقات التاريخية بين فرنسا والموارنة، ولو "أن البطريركية لا تعمل لأجل الموارنة وحسب إنما لأجل كل لبنان"، كما قال الراعي.

ثم عقد اجتماع قلّد خلاله الرئيس الفرنسي البطريرك الماروني وسام جوقة الشرف من رتبة صليب أكبر، وهو وسام يمنح لكل بطريرك ماروني منتخب يزور فرنسا، وبدوره سلم البطريرك الراعي الرئيس الفرنسي ميدالية البطريركية المارونية.

قال البطريرك الراعي: سمعنا كلاما صريحا واضحا من الرئيس ساركوزي ينم عن محبة كبيرة منه ومن فرنسا للبنان وللقضية اللبنانية وللعالم العربي. فهو يحمل في قلبه نيات طيبة من أجل الجميع تختصر بأن يعيش لبنان والعالم العربي في جو من السلام والتفاهم والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان وعيش جمال العولمة لما تحمل من قيم للشعوب. ولا يرغب الرئيس على الإطلاق في أن يستمر أي أمر أو أي نظام أو أي تدبير في العالم لا يحترم جميع المواطنين وسلامهم لكي يعيش الناس في طمأنينة.

كما زار الراعي في قصر ماتينيون رئيس الحكومة الفرنسية فرنسوا فييون وعرضا الأوضاع في لبنان والشرق الأوسط. وقال بعد اللقاء إنه أكد أمام فييون "أننا نود الخير للدول العربية والسلام والتقدم والاستمرار في السير نحو حياة أكثر ديمقراطية وتأمين حقوق الإنسان والحريات. وأعربنا عن مخاوف مما قد يحدث إذا كنا نذهب نحو أنظمة أكثر تشددا أو نحو تفتيت للعالم".

وفي حديث إلى إذاعة "مونتي كارلو" وقناة "فرانس 24" قال البطريرك الماروني: "لسنا مع أي نظام كهذا بل نبارك كل نظام يحترم حقوق الإنسان وكرامته. والكنيسة لا يمكن أن تتلون بأي نظام، بل هي تبارك أي نظام يفعل لخير البلد والمواطنين".

(النهار)

 








All the contents on this site are copyrighted ©.