2011-09-05 16:03:20

زيارة البطريرك الماروني إلى فرنسا محطة تقليدية


تشكل زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى باريس محطة تقليدية مهمة في مسار العلاقات التاريخية التي تربط لبنان بفرنسا من جهة، والبطريركية المارونية والكنيسة المارونية بفرنسا من جهة ثانية.

تأتي الزيارة تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وفق تقليد يقضي بأن يزور البطريرك الجديد بُعيد انتخابه فرنسا، بعد زيارته الفاتيكان، وبالتالي لا يزور أي بلد آخر قبل زيارته فرنسا.

لذا، فإنها الزيارة الأولى للبطريرك الى فرنسا، حيث يلتقي الرئيس ساركوزي، ويجري لقاءات رسمية أخرى مع رئيس الوزراء ورئيس مجلس الشيوخ ورئيس الجمعية الوطنية ووزير الخارجية ووزير الداخلية ورئيس بلدية باريس والجالية اللبنانية في فرنسا. وتعكس الزيارة عمق الروابط بين الطرفين وأهمية شرح البطريرك للمسؤولين الفرنسيين الوضع اللبناني من جوانبه كافة والوضع المسيحي في المنطقة.

هذا وترأس البطريرك الماروني أمس الأحد في إطار زيارته الى العاصمة الفرنسية باريس، قداسا احتفاليا في كنيسة سيدة لبنان، عاونه فيه المطارنة جورج أبو جودة، بولس مطر وسمير مظلوم. وفي عظة ألقاها قال الراعي: "أراد رئيس الجمهورية الفرنسية متابعة تقليد قديم، يقضي بدعوة البطريرك الماروني المنتخب الى زيارة رسمية الى فرنسا، بهدف تجديد روابط الصداقة والتضامن والتعاون الفرنسية-المارونية والفرنسية-اللبنانية. هذه الزيارة تتيح لي إمكانية اللقاء مع كبار مسؤولي الإدارة الفرنسية، لنقوم معا بتحليل مشاكل لبنان والتغيرات الحاصلة في التركيبة الجيوبوليتيكية لبعض بلدان الشرق الأوسط، هذه التغيرات التي لا تزال تربكنا وتشغلنا ولا سيما ان نتائجها ما تزال مجهولة".

وتابع: "أغتنم هذه الفرصة لتقديم الشكر الى فرنسا، الى صداقتها التاريخية ولدعمها الثابت للقضية اللبنانية وللفرنكوفونية التي تتطور في لبنان في جميع أبعادها. كما نشكر فرنسا لمشاركة قواتها، منذ ثلاثين عاما، في القوة الدولية في لبنان، وبالتضحيات الكبيرة التي تقدمها".








All the contents on this site are copyrighted ©.