2011-09-05 16:08:06

العراق: اكتشاف أكبر مقبرة مسيحية في النجف


تعد مديرية أثار النجف من المديريات النشطة في مجال التنقيب عن المواقع الأثرية الشاخصة وصيانتها فقد حققت عددا من الانجازات كان أهمها إعادة 4500 قطعة أثرية سرقت إخلال سقوط النظام الدكتاتوري وكذلك العمل الدؤوب للعثور على مواقع وقطع أثرية تعود لدولة المناذرة وصلبان ولقى أثرية تعود للمسيحيين. وقال محمد هادي الميالي مدير آثار محافظة النجف في حوار مع موقع عنكاوا

تم العثور على صلبان مسيحية في النجف ومن المعروف أن مدينة المناذرة والحيرة مدينة تاريخية قديمة عاش فيها المسيحيون واليهود قبل الإسلام  فكانت مدينة للتعايش الديني.

وجاءت بعثات أثرية عديدة إليها منها بعثة ألمانية عام 1932 وبعثة أمريكية عام 1957 اكتشفت قصر أم عريف في تلك المنطقة. وقام خبراؤنا المحليون في التنقيب في تلك المنطقة وعثروا على أكبر مقبرة تاريخية مسيحية في الحيرة تعود إلى عهد دولة المناذرة. وخلال عمليات التنقيب الجارية في المنطقة الممتدة مابين مطار النجف الدولي ومنطقة الحيرة عثر مؤخرا على دير مسيحي ووثيقة مدونة كتب فيها اسم صاحب الدير (عبد المسيح).

وقال الميالي عن اكتشاف الصلبان المسيحية والمقبرة والقطع الأثرية إن لها انعكاسا مهما في النجف وهذا يدل أن المحافظة مدينة للتعايش الديني ولا تضم فقط الديانة الإسلامية إنما كل الديانات في العراق وهذا دليل واضح على الأخوة والتعايش بين جميع مكونات الشعب العراقي.

فعندما تعرضت الآثار للسرقة كان هناك موقف تجاه الآثار من المرجعية الدينية في النجف ووجه إليها سؤال: ما الفرق بين  الآثار الإسلامية والآثار قبل الإسلام أي المسيحية؟ فأوضحت أن لا فرق بينهما فكلاهما ثروة وطنية. فمراجع دين النجف لا تفرق بين ما هو إسلامي ومسيحي وتعتبرها ثروة وطنية عراقية تجب حمايتها وصيانتها.








All the contents on this site are copyrighted ©.