2011-08-30 14:28:14

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 30 آب 2011


سورية

استقبل الرئيس السوري بشار الأسد أمس الاثنين في دمشق ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي الذي يزور سورية بصفته مبعوثا للرئيس الروسي دميتري مدفيديف. وأكد مصدر دبلوماسي روسي أن بوغدانوف سلم الرئيس الأسد رسالة خطية من نظيره الروسي تتعلق بالأزمة في سورية والموقف الروسي من تطورات الأوضاع في البلاد. وأضاف المصدر عينه أن اللقاء تم بحضور وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمستشارة السياسية والإعلامية في قصر الرئاسة السوري السيدة بثينة شعبان والوفد الروسي المرافق لبوغدانوف.

هذا وأشار مصدر في المكتب الصحفي للكرملين إلى أن "الجانب الروسي ركز الاهتمام خلال بحث الوضع في سورية على ضرورة الوقف الفوري والتام للعنف من قبل أي طرف كان، واتخاذ خطوات ملموسة لتحقيق الإصلاحات التي أعلنت عنها القيادة السورية بشكل عاجل". وأضاف المصدر أنه "جرى التأكيد أيضا على ضرورة ألا تتهرب المعارضة من المشاركة في الحوار الذي تقترحه السلطات لأن الحوار هو السبيل الوحيد لاستعادة السلام والوفاق الوطني ومضي سورية قدما إلى الأمام في طريق التحولات الديمقراطية".

من جانبه أعرب الرئيس السوري بشار الأسد، حسبما أفادت وكالة "سانا" السورية الرسمية للأنباء، عن تقديره الكبير للموقف الروسي من القضية السورية، واصفا إياه بـ"المتوازن". وأشار إلى أن كل خطوة تقطعها سورية في استصدار قوانين تؤسس لمرحلة سياسية جديدة كان يتبعها تصعيد للحملة الإقليمية والدولية على دور سورية العربي والإقليمي.

يشار إلى أن بوغدانوف أجرى سلسلة لقاءات مع مسؤولين سوريين مؤخرا لمناقشة آخر التطورات في سورية وأكد خلال تلك اللقاءات أن موسكو تدعو دمشق إلى الاستمرار في بذل الجهود الرامية إلى تطوير الحوار الوطني الداخلي الموضوعي بهدف الإسراع في تطبيع الأوضاع في البلاد على أساس تنفيذ إصلاحات سياسية عميقة وواسعة وتحقيق التحولات الاقتصادية والاجتماعية.

على صعيد آخر، أكدت واشنطن على لسان المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند أن عزلة الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه آخذة في الازدياد يوما بعد يوم. وأضافت نولاند أن عزلة الأسد تتزايد والمجتمع الدولي يكثف مطالبته بصوت واحد بوضع حد فوري للعنف مشيرة إلى أن واشنطن "تكثف جهودها" في الأمم المتحدة على أمل التوصل إلى فرض عقوبات على سورية وأكدت أن هذا الأمر سيشكل "أولوية دبلوماسية" بالنسبة للإدارة الأمريكية خلال الأيام والأسابيع القادمة.

وأوضحت الناطقة بلسان الخارجية الأمريكية أن فرض عقوبات على سورية من قبل مجلس الأمن الدولي "سيستغرق بعض الوقت"، مضيفة أن "العشرات لقوا مصرعهم أثناء الاعتقالات الجماعية التي يمارسها النظام السوري ضد المتظاهرين رغم الوعود المتكررة من نظام الأسد".

ميدانيا قال نشطاء سوريون إن قوات الأمن قتلت سبعة عشر شخصا في مختلف أنحاء سورية وأوضحوا أن بعضهم سقط في ريف محافظة أدلب وحمص ودرعا. من جهتها أكدت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن مجموعة مسلحة اختطفت يوم أمس الاثنين المحامي العام في مدينة حماة أثناء توجهه إلى عمله واقتادوه إلى جهة مجهولة تحت تهديد السلاح. كما نشرت الوكالة اعترافات لأشخاص أقدموا في وقت سابق على قتل وتقطيع جثة رجل أمن في مدينة دير الزور وعُرضت مشاهد هذه الحادثة على الشاشات وعلى مواقع إعلامية عدة.

 

ليبيا

أعلن محمد العلاقي، وزير العدل في المجلس الوطني الانتقالي الليبي أنه في حال إلقاء القبض على معمر القذافي، فإن الزعيم الليبي سيحاكم بشكل علني على ارتكابه جرائم ضد الإنسانية ومن ثم سيُعدم رميا بالرصاص. وأضاف العلاقي في مقابلة نشرتها صحيفة "تايمز" صباح اليوم الثلاثاء أن أبناء القذافي سيلقون مصيرا مشابها لافتا إلى أن ابنيه محمد وعائشة متهمان بجرائم مالية فقط.

في تطور آخر أكدت وزارة الخارجية الجزائرية دخول صفية، زوجة العقيد معمر القذافي وثلاثة من أبنائه، محمد وهنيبعل وعائشة الأراضي الجزائرية يوم أمس الاثنين. وتعليقا على هذه الأنباء أكد محمود شمام، المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي، أن المجلس يعتبر إيواء الجزائر أفرادا من أسرة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي "عملا منافيا" ويطالب بتسليمهم إلى المجلس.

في غضون ذلك دعا وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل لزيارة طهران "في أول فرصة ممكنة". وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية صباح الثلاثاء أن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين صالحي وعبد الجليل يشكل أول اتصال رسمي للقيادة الإيرانية مع ممثلي المجلس الانتقالي بعد استيلائهم على السلطة، مع أن طهران التي أيدت تحركات الثوار الليبيين لم تعلن حتى الآن عن اعترافها بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي.

هذا ورحب صالحي "بانتصار ثورة الشعب الليبي المسلم" مؤكدا أن السفير الإيراني الذي غادر ليبيا خلال الأحداث سيعود قريبا إلى مقر السفارة في طرابلس. بدوره عبر عبد الجليل عن شكره للدعم الإيراني، معربا عن أمله في أن تسير العلاقات بين البلدين نحو الأفضل، كما دعا عبد الجليل رئيس الدبلوماسية الإيرانية لزيارة ليبيا.

في تطور آخر أعلن العقيد المهدي الحرجي قائد كتيبة طرابلس في جيش المعارضة الليبي عن مقتل خميس ابن العقيد معمر القذافي خلال اشتباك قرب العاصمة طرابلس. وتحدث المسؤول العسكري عن وجود أدلة تفيد بأن خميس أصيب بجروح خطيرة في اشتباكات قرب بني وليد وترهونة نقل على أثرها إلى المستشفى إلا أنه توفي متأثرا بجروحه ودفن في المنطقة. كما أكد احمد باني الناطق الرسمي باسم المجلس العسكري الليبي مقتل خميس القذافي وعبد الله السنوسي مدير المخابرات العسكرية مشيرا في حديث لقناة "العربية" الفضائية إلى أن خميس القذافي دفن في بني وليد والسنوسي لم يدفن بعد.

من جانب آخر نقلت وكالة الأنباء الإيطالية "آنسا" عن مصادر دبلوماسية ليبية وصفتها بالـ"موثوقة" قولها إن العقيد القذافي ونجليه الساعدي وسيف الإسلام متواجدون في بلدة بني وليد جنوب طرابلس. وأضافت الوكالة أنه "من شبه المؤكد" أن خميس القذافي قتل في الطريق من طرابلس إلى بني وليد.

هذا وأعلن البيت الأبيض أن الحكومة الأمريكية لا ترى أية مؤشرات على مغادرة معمر القذافي ليبيا. وقال جاي كارني المتحدث باسم البيت الأبيض للصحافيين الاثنين ردا على سؤال حول مكان تواجد العقيد: "إذا علمنا أين هو فسننقل هذه المعلومة إلى قوات المعارضة".

 

إسرائيل

قال عادل هنو المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الفضائية إن "الخطوة الأحادية الجانب الفلسطينية التي تقضي بالتوجه إلى الأمم المتحدة هي خطأ كبير يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار في المنطقة" وأضاف قائلا: حتى لو حصل الفلسطينيون على الاعتراف المنشود فيمكن أن يؤدي ذلك إلى إحباط يولد أعمال عنف" لافتا إلى أن أي شيء لن يتغير على أرض الواقع" لأنه ستبقى هناك المشاكل العالقة مثل مشكلة الحواجز والحدود والقدس وغيرها. وأشار هنو إلى أن إسرائيل "ترفض أية شروط مسبقة للعودة إلى طاولة المفاوضات"، مضيفا أن المحادثات هي "السبيل الوحيد للاعتراف بالدولة الفلسطينية".

 

جنوب السودان

قررت حكومة جمهورية جنوب السودان يوم أمس الاثنين إقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل. وجاء الإعلان عن هذه الخطوة خلال زيارة قام بها وفد إسرائيلي برئاسة نائب رئيس الكنيست داني دانون إلى جنوب السودان. وتُعتبر هذه الزيارة الأولى التي يقوم بها وفد إسرائيلي إلى جنوب السودان منذ انفصاله عن الشمال في يناير كانون الثاني الماضي. وقال دينق آلور، وزير شؤون رئاسة جنوب السودان، إن حكومته ستقوم بتعيين سفيرها لدى إسرائيل في الأيام المقبلة. هذا والتقى الوفد الإسرائيلي رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير مبديا استعداده لتقديم المساعدة في المجالات الاقتصادية والسياسية. وتوقع دانون أن يُقام تعاون ثنائي في الكثير من المجالات الزراعية والاقتصادية والتنموية مشيرا إلى "نقل التطور التقني الإسرائيلي إلى جنوب السودان".

 

اليمن

نقلت وكالة "سبأ" اليمنية الرسمية للأنباء عن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح قوله إنه ينوي إجراء انتخابات رئاسية مباشرة في اليمن وأضاف أنه متأكد من أن الشعب اليمني قادر على إيجاد مخرج للأزمة السياسية. وقال علي عبدالله صالح إنه يلتزم بالمبادرات السابقة بما في ذلك المبادرة الخليجية وبيان مجلس الأمن والسير نحو انجاز الاستحقاقات القانونية والدستورية المؤجلة في أقرب وقت ممكن والترتيب لإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة لرئيس الجمهورية الجديد". ولكنه لم يذكر إذا ما كان ينوي المشاركة في هذه الانتخابات أم لا كما لم يحدد موعد إجرائها.

شدد صالح على ضرورة "مواصلة الخطوات التي تم البدء بها خاصة أن هناك العديد من النقاط وعناصر الاتفاق التي تم تحقيقها". وأضاف أنه من المطلوب أن "يجلس الجميع إلى طاولة الحوار" لمواصلته "بروح وطنية جديدة تأخذ العبرة من كل ما حدث". وأكد صالح أنه فوض اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام بإجراء اتصالات مع قيادات أحزاب اللقاء المشترك ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي وسفراء الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي لوضع آلية لتنفيذ المبادرة الخليجية.

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.