2011-08-27 17:38:08

أكثر من 12 مليون شخص في العالم محرومون من الحقوق لكونهم بلا جنسية


حذرت الأمم المتحدة حسب البي بي سي البريطانية من تفاقم مشكلة الأعداد الكبيرة ممن لا يحملون أية جنسية في العالم. يزيد عدد من لا ينتمي نظريا إلى أي من بلدان العالم عن 12 مليون حسب بيانات المنظمة، وهو في تزايد مستمر بسبب ولادة أطفال لأبوين بلا جنسية وخاصة في جنب شرق آسيا وآسيا الوسطى وأوروبا الشرقية والشرق الأوسط وأفريقيا.

لهذه المشكلة تبعات خطيرة تجعل حياة هؤلاء الأشخاص "كالكابوس" حسب تعبير أنطونيو غوتيريش رئيس المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة. ويشير غوتيريش إلى أن "تهميش مجموعات كاملة من الناس على مدى أجيال يؤدي إلى ضغوط كبيرة على المجتمعات التي يعيشون فيها وأحيانا يكون هذا مصدر توتر ونزاع".

يعاني من لا جنسية له من مشاكل عدة مثل حرمانه من حقوق الملكية وفتح حسابات مصرفية، الزواج بطريقة قانونية وتسجيل الأبناء حديثي الولادة، دون الحديث عن تعرضهم لفترات احتجاز طويلة لعدم تمكنهم من إثبات هوياتهم.

ومن الجدير بالذكر أن هناك معاهدة تعود إلى عام 1954 تضمن لهؤلاء الأشخاص الحصول على حد أدنى من المعاملة، إلا أن الدول الموقعة على هذه المعاهدة لا تتعدى 66، بينما وقع 38 بلدا فقط على معاهدة عام 61 التي وضعت أطرا قانونية لمساعدة الدول المعانية من هذه المشكلة.

ومن بين أسباب هذه الظاهرة المتفاقمة تغيرات سياسية هامة مثل تفكك الدول شأن ما حدث في الاتحاد السوفييتي ويوغوسلافيا، أو إنشاء دول جديدة بعد رحيل قوى مستعمرة شأن ما شهدته أجزاء كبيرة من أفريقيا وآسيا.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.