2011-08-22 16:04:21

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 22 آب 2011


ليبيا

تجمع مقاتلو المعارضة وأنصارها في العاصمة الليبية طرابلس صباح اليوم الاثنين على أثر انهيار قوات الزعيم الليبي معمر القذافي، وخرج العديد من المواطنين الليبيين إلى شوارع العاصمة للاحتفال بانتصار الثوار وأقدم بعضهم على تمزيق صور للعقيد الليبي. وأفادت الأنباء الواردة من طرابلس أن الثوار دخلوا العاصمة الليبية وهم يلوحون بأعلام المعارضة وأقدموا على إطلاق النار في الهواء ابتهاجا واحتشدوا في الساحة الخضراء، التي أطلق عليها المعارضون اسم "ميدان الشهداء". بعد حرب أهلية استمرت ستة أشهر جاء سقوط طرابلس سريعا مع اندلاع انتفاضة تم التنسيق لها بشكل جيد ليل السبت الماضي كي تتزامن مع تقدم قوات المعارضة على ثلاث جبهات.

في تطور آخر دعا محمود جبريل، رئيس المجلس التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي مقاتلي الثوار إلى الامتناع عن القيام بعمليات انتقامية في طرابلس محذرا من وجود "جيوب" مقاومة للقوات الموالية للقذافي في العاصمة. وقال جبريل في كلمة بثتها قناة "ليبيا الأحرار" التابعة للثوار: "اليوم ونحن نحتفل بالنصر، أدعوكم إلى تحكيم ضميركم وحس المسؤولية لديكم: لا تنتقموا، لا تنهبوا، لا تتعرضوا للأجانب واحترموا المساجين". وأكد جبريل أن جميع الليبيين سيشاركون في إعادة إعمار ليبيا وإنشاء مؤسساتها ووضع دستورها الجديد.

من جانب آخر، هدد مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي، بالاستقالة من منصبه بعد سقوط النظام "إذا كانت الأمور ستسير في وضعية انتقامية" محذرا من تصرفات جماعات أسلامية متطرفة.

بالمقابل دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي راسموسن أمس الأحد إلى انتقال سلمي وفوري للسلطة في ليبيا قائلا إن حلف الناتو مستعد للعمل والتعاون مع المعارضة لتحقيق هذا الهدف. وجاء في بيان صدر عن المسؤول الأطلسي أن الحلف مستعد للعمل مع الشعب الليبي ومع المجلس الوطني الانتقالي الذي يتولى مسؤولية كبيرة". وأضاف راسموسن في بيانه: "ينبغي أن يحصل انتقال سلس وشامل للسلطة وأن تبقى البلاد موحدة" لافتا إلى أن "المستقبل يؤسس على المصالحة واحترام حقوق الإنسان".

على صعيد آخر، نفت جمهورية جنوب أفريقيا صباح اليوم صحة الأنباء الحاكية عن إرسال بريتوريا طائرات إلى ليبيا بهدف إجلاء العقيد معمر القذافي على أثر دخول الثوار الليبيين طرابلس وفيما استمرت المعارك بين هؤلاء وحرس القذافي عند مدخل مقره في باب العزيزية. وأكدت وزيرة خارجية جنوب أفريقيا ماييت نكوانا ماشاباني أن القذافي لا ينوي التوجه إلى بلادها بطلب اللجوء مشيرة إلى أن جنوب أفريقيا لا تخطط في الوقت الراهن للاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي ومؤكدة على حق الشعب الليبي في تقرير مصير بلاده بنفسه.

الرئيس الأمريكي باراك أوباما أكد أن حكم الزعيم الليبي وصل إلى نهايته، داعيا معمر القذافي إلى التنحي فورا عن الحكم. هذا ما جاء في بيان صدر عن البيت الأبيض مساء أمس الأحد اعتبر فيه أوباما أن مستقبل ليبيا بات بيد شعبها وتعهد بمواصلة التنسيق الوثيق مع المجلس الوطني الانتقالي الليبي. أضاف الرئيس الأمريكي قائلا: "وصل الحراك الشعبي ضد القذافي إلى مرحلة متقدمة وبدأت طرابلس تسقط من حكم الطاغية".

جاءت تصريحات أوباما بعد أن وصلت قوات الثوار الليبيين إلى الساحة الخضراء بطرابلس فيما لا يزال الغموض يكتنف مصير القذافي إذ تشير بعض المعلومات إلى أنه غادر العاصمة الليبية كما تحدثت مصادر في المعارضة الليبية عن اعتقال ثلاثة من أبناء القذافي هم سيف الإسلام والساعدي ومحمد.

بالمقابل دعت الحكومة الأسترالية هذا الاثنين إلى تنحي الزعيم الليبي معمر القذافي عن السلطة وطالبت بمحاكمته أمام المحكمة الدولية عن جرائم ضد حقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال فترة حكمه التي استمرت أكثر من أربعين عاما. وقالت بهذا الصدد رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد من الواضح أن قوات المعارضة أصبحت على وشك السيطرة على البلاد بعد أن نزل الليبيون إلى شوارع العاصمة طرابلس للاحتفال بانتهاء حكم القذافي.

 

سورية

أكد الرئيس السوري بشار الأسد أن الوضع الأمني بات أفضل لأن المخطط كان يقضي بإسقاط سورية خلال أسابيع قليلة مشيرا إلى تحقيق انجازات على الصعيد الأمني. وقال الأسد في مقابلة مع التلفزيون الحكومي السوري مساء الأحد إن "تزايد الأعمال المخلة بالأمن أو تراجعها لا يدل على تحسن الوضع أو تفاقم الأزمة إذ لا نستطيع أخذ الجانب الأمني بمعزل عن الجوانب الأخرى المهمة كالسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها".

وتابع الأسد يقول: "نحن قادرون على التعامل مع هذا وبدأنا بتحقيق انجازات أمنية مؤخرا لن نعلن عنها الآن لضرورة نجاحها ولكني لست قلقا وأستطيع القول إن الوضع الأمني أفضل". وأضاف قائلا: "الحل في سورية سياسي ولا يوجد هناك ما يسمى بالحل الأمني".

وفيما يتعلق بالإصلاحات قال الأسد: "نحن في مرحلة انتقالية وسنتابع القوانين وسيكون هناك انتخابات ومراجعة للدستور وأهم شيء في هذه المرحلة أن نستمر بالحوار"، مضيفا أنه "من البديهي أن تكون هناك مراجعة لكل الدستور سواء كان الهدف المادة الثامنة أم بقية البنود السياسية". وتوقع الأسد إجراء الانتخابات التشريعية في شهر شباط فبراير المقبل.

وحول محاسبة المسؤولين عن حوادث القتل أكد الأسد أن "كل من تورط بجرم ضد مواطن سوري سواء كان مدنيا أم عسكريا سوف يحاسب عندما يثبت عليه ذلك بالدليل القاطع". وفيما يتعلق بالعقوبات المفروضة على سورية وتأثيرها على اقتصاد البلاد وحياة المواطنين قلل الأسد من تأثيرها مؤكدا أن سورية تملك اكتفاء ذاتيا، وقال: "سورية لا يمكن أن تجوع. ذلك مستحيل. فلديها اكتفاء ذاتي وموقعها الجغرافي أساسي لاقتصاد المنطقة وأي حصار عليها سيضر بعدد كبير من دول المنطقة وسينعكس على دول أخرى". وأكد الأسد أن دعوات الدول الغربية إلى تنحيته وفي مقدمها الولايات المتحدة "ليس لها أي قيمة".

 

إسرائيل

سقط عدد من الصواريخ والقذائف على جنوب إسرائيل هذا الاثنين رغم الأنباء الحاكية عن توصل الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إلى اتفاق مبدئي بشأن وقف إطلاق النار على الأراضي الإسرائيلية. وأعلن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم أن مسلحين فلسطينيين في قطاع غزة أطلقوا نحو أربع عشرة قذيفة باتجاه الأراضي الإسرائيلية خلال الليلة الماضية مضيفا أن المقتلات الإسرائيلية شنت غارة على قطاع غزة ردا على هذه الهجمات. هذا وكان مسؤول في حركة حماس قد أعلن يوم السبت الماضي أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ مساء الأحد ليضع حدا لثلاثة أيام من تبادل إطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.

 

مصر

يواصل مئات المتظاهرين اعتصامهم أمام السفارة الإسرائيلية في القاهرة مؤكدين أنهم لن يغادروا المكان إن لم يُطرد السفير الإسرائيلي في مصر. وكانت التظاهرات المناوئة لإسرائيل قد بدأت على أثر مقتل خمسة عسكريين مصريين على أيدي الجيش الإسرائيلي في شبه جزيرة سيناء. وقد تمكن المتظاهرون من إزالة العلم الإسرائيلي من على مبنى السفارة ورفع العلم المصري مكانه.

من جانبه قال الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم بالقاهرة والملقب بـ"خطيب الثورة" قال إنه جاء إلى مقر السفارة الإسرائيلية تضامنا مع شباب الثورة والمتظاهرين أمام السفارة الإسرائيلية وللتأكيد على مطالبهم بإغلاق السفارة وطرد السفير الإسرائيلي خارج مصر.

طالب شاهين بضرورة تعديل اتفاقية كامب ديفيد، بحيث يسمح لمصر بتواجد أمني مكثف داخل سيناء وعلى الحدود المصرية ـ الإسرائيلية، بالإضافة إلى تعديل بعض البنود التي تحمل تأثيرا سلبيا على الاقتصاد المصري. وأشار إلى أنه في حال عدم قيام إسرائيل بالتحقيق في واقعة الاعتداء على الجنود المصرين سوف يكون للشعب المصري وقفة صارمة تجاه هذه الأحداث.

على صعيد آخر تقدم ممدوح إسماعيل، مقرر اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين المصريين ببلاغ للنيابة العامة حمل توقيع مائة وخمسة عشر محاميا ضد وزير الدفاع الإسرائيلى إيهود باراك. يطالب البلاغ باعتقاله وقيادات إسرائيل حال دخولهم الأراضي المصرية وملاحقتهم دوليا لقتلهم الجنود المصريين على الحدود معتبرا الواقعة "جريمة قتل عمد" ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الجنود المصريين.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.