تعليقات وانطباعات الصحافة العالمية على اليوم العالمي للشبيبة

المشاركة والبهجة والإيمان، كلمات ثلاث تختصر الأجواء التي سادت اليوم العالمي للشبيبة في مدريد، وهي أيضا أكثر الكلمات تكرارا في إعلام شبكة انترنت. لم تتردد حتى صحيفة إل بايس الإسبانية الشهيرة بتفادي التضخيم والمبالغة في وصف هذا الحدث بأكبر تجمع كاثوليكي في تاريخ إسبانيا.

أما عن أرقام المشاركين فتحدثت الصحف الإسبانية عما يتراوح بين مليون ونصف ومليوني شخص، وكان بالفعل مليون ونصف أقل عدد ذكرته الصحف العالمية.

اشتركت مواقع صحفية عديدة في استخدام كلمة أخرى إلى جانب المشاركة والبهجة والإيمان، وهي الصمت، مشيرة إلى أن هذا الصمت لم يكن مطلبا من البابا بل هو ما أوحت به تصرفاته.

منحت صحف عديدة مساء أمس الأولوية لمعركة طرابلس الليبية وسيطرة الثوار عليها إلا أن الكثير من هذه الصحف أشارت إلى دعوة بندكتس السادس عشر المتكررة لبلوغ حل سلمي.

اتفقت الصحافة العالمية في أغلبها على نجاح البابا في الحديث إلى الشباب وزرع الأمل لديهم رغم مصاعب عالم اليوم، واستُخدمت كلمات مثل الوضوح والصراحة والحزم لتحليل مصدر قوة كلمات الحبر الأعظم.

وتطرقت الصحافة العالمية أيضا إلى مشاعر الأب الأقدس والانطباعات حول شخصيته، فكان من وجهة نظر كثيرين سعيدا، كريما، محاورا جيد الاستماع. أشار البعض أيضا إلى الخجل الذي كشفته تصرفاته في بعض الأحيان، لكنه خجل الأخلاق الحميدة الذي لا يتناقض مع ثقته الكبيرة في حسن إدارته للكنيسة.

انتقدت من جهة أخرى بعض المواقع الإعلامية سلبيات في الجانب التنظيمي للحدث العالمي الهام، وشملت الانتقادات المكتب الإعلامي والشرطة الإسبانية.