البابا يترأس القداس الإلهي في كاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دي ألمودينا بمشاركة الإكليريكيين ويعلن أن القديس خوان دي أفيلا سيصبح قريبا ملفانا للكنيسة الجامعة

في اليوم الثالث من زيارته مدريد احتفالا باليوم العالمي السادس والعشرين للشباب ـ 2011، ترأس البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم السبت القداس الإلهي في كاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دي ألمودينا بمشاركة عدد كبير من الأساقفة، الكهنة والرهبان وزهاء أربعة آلاف وخمسمائة إكليريكي. وألقى الأب الأقدس عظة مسهبة عبّر فيها عن سروره الكبير بلقاء كهنة الغد الطامحين لخدمة الكنيسة والبشر، وأشار إلى أن المسيح يواصل دعوة تلاميذ شباب ليصبحوا رسله، فتبقى حيّة رسالة الكنيسة والإنجيل وأضاف: تسيرون كطلاب إكليريكيين نحو هدف مقدس، ألا وهو مواصلة رسالة المسيح التي نالها من الآب، وحثهم على الاستعداد ليكونوا رسلا مع المسيح، وكالمسيح، وخداما للبشر...

وعن كيفية عيش هذه السنوات التحضيرية للحياة الكهنوتية، ذكّر الحبر الأعظم في عظته بأهمية الصمت الداخلي والمواظبة على الصلاة والمثابرة على الدراسة، والانخراط في عمل الكنيسة الرعوي، كما وشدد على أهمية إتباع درب القداسة وعيش سنوات التنشئة هذه بفرح عميق ووداعة وأمانة تامة للإنجيل...

أشار بندكتس السادس عشر إلى أن لكل حقبة مشاكلها غير أن الله يقدّم في كل زمن النعمة لتخطيها بمحبة وواقعية، ولهذا ـ أضاف البابا يقول ـ في أي ظرف كان، ومهما اتسم بالصعوبة، على الكاهن أن يحمل ثمار الأعمال الصالحة، حافظا في قلبه ـ على الدوام ـ الكلمات التي سمعها يوم سيامته...

وذكّر الأب الأقدس بأن المسيح هو أيضا الراعي الصالح الذي يبذل نفسه في سبيل الخراف، وحثّ الطلاب الإكليريكيين على التمثل بالمسيح في المحبة إزاء الجميع، ودعاهم ليكونوا قريبين من المرضى والفقراء ومدافعين عن كرامة الشخص البشري، وذكّرهم بأهمية ترسيخ حياتهم في المسيح.

وفي ختام القداس الإلهي في كاتدرائية سانتا ماريا لا ريال دي ألمودينا أعلن البابا بندكتس السادس عشر أن الكاهن القديس خوان دي أفيلا سيصبح قريبا ملفانا للكنيسة الجامعة، وقال: بفرح كبير ـ وبعد قبول طلب رئيس مجلس أساقفة إسبانيا ورئيس أساقفة مدريد، الكردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا، وعدد كبير من رؤساء الأساقفة والأساقفة من باقي أنحاء العالم، ومؤمنين كثيرين ـ سأعلن قريبا الكاهن القديس خوان دي أفيلا ملفانا للكنيسة الجامعة. وأمل الأب الأقدس بأن ينير مثل هذا الراعي اللامع الكهنة وجميع من يستعدون بفرح ورجاء لينالوا يوما السيامة الكهنوتية.