2011-08-19 21:36:23

البابا يترأس رتبة درب الصليب في ساحة سيبيليس بمدريد


انتقل البابا بندكتس السادس عشر إلى ساحة سيبليس بمدريد حيث ترأس رتبة درب الصليب بحضور أعداد غفيرة من الشبان المشاركين في الأيام العالمية للشبيبة. تخللت الرتبة تأملات قرأها شبان من مختلف أنحاء العالم وأعدتها راهبات الصليب في إشبيلية.

في ختام الاحتفال وجه البابا كلمة إلى الحاضرين قال فيها: إذ نقترب مع يسوع في طريقنا نحو الجلجلة تتردد في أذهاننا كلمات القديس بولس الرسول "لقد أحبني ابن الله وضحّى بنفسه من أجلي" (غلاطية 2، 20).

في ضوء هذا اليقين نطرح على أنفسنا اليوم السؤال التالي: ماذا يمكننا أن نفعل من أجله؟ يجيب على هذا السؤال القديس يوحنا الإنجيلي يقول: "وإنما عرفنا المحبة بأن ذاك قد بذل نفسه في سبيلنا فعلينا نحن أيضا أن نبذل نفوسنا في سبيل أخوتنا" (1 يوحنا 3، 16). تدفعنا آلام المسيح على حمل آلام العالم كله على أكتافنا كلنا يقين بأن الله ليس بعيدا عن هذا العالم، بل على العكس أصبح واحدا منا وشاطر الإنسان آلامه ومعاناته.

أيها الشبان الأعزاء، قال البابا، فلتزدنا محبة الله فرحا وبهجة،ولتحملنا على الوقوف إلى جانب المحرومين والضعفاء. لا تغضوا الطرف أبدا عن آلام البشر لأن الله ينتظر منكم أن تقدموا للمتألمين أفضل ما لديكم: أي قدرتكم على محبة الآخر! من خلال أشكال الآلام المتعددة التي نستعرضها في رتبة درب الصليب يريد منا الرب أن نبني الحياة بواسطة السير على خطاه ويبغي أن يجعل منا علامات لخلاصه ومصالحته مع البشر. أتمنى أن يتمكن كل واحد منا الإفادة من هذه الفرصة والعمل بوصية الله.

فلنوجه أنظارنا صوب المسيح المعلق على خشبة الصليب ولنسأله أن يساعدنا على إدراك سر الصليب الذي بفضله انتصر الإنسان على الموت. فالصليب هو تعبير عن عطاء المحبة المجاني الذي يصل إلى حد بذل الذات في سبيل الآخرين. الصليب يرمز إلى محبة الله والمسيح حيال البشر وفيه نرى أيقونة المحبة السامية ونتعلم أن نحب ما يحبه الله ونعيش هذه المحبة كما عاشها هو. هذه هي البشرى السارة التي تعطي العالم الرجاء.

ختم البابا قائلا: فلنوجه أنظارنا نحو مريم العذراء التي جعلها الرب على الجلجلة أما لنا جميعا ولنسألها أن تعضدنا بحمايتها الوالدية في مسيرة حياتنا خصوصا عندما نسير في ظلمة الآلام الحالكة كيما نحافظ على ثباتنا ـ كما فعلت هي ـ عند أقدام الصليب.

 

*وعلى هامش احتفالات الشباب في ساحة سيبيليس بمدريد، أجرى زميلنا الفرنسي مقابلة قصيرة مع شابة وشاب لبنانيين ينتميان إلى جمعية كشافة لبنان، تحدثا فيها عن مشاركتهما مع شباب العالم في هذا الحدث الكنسي الضخم. لنستمع إلى قالاه: RealAudioMP3 ... 00:01:05:18

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.