2011-08-17 15:37:35

افتتاح اليوم العالمي السادس والعشرين للشباب ـ مدريد 2011


افتتح رئيس أساقفة مدريد مساء الثلاثاء اليوم العالمي السادس والعشرين للشباب بقداس احتفالي حاشد في ساحة "سيبيليس" بحضور مائتي ألف مؤمن ومشاركة زهاء ثمانمائة كردينال وأسقف وثمانية آلاف كاهن من مختلف بقاع العالم، وقد وضعت أيضا ذخيرة للبابا الطوباوي يوحنا بولس الثاني، أحد شفعاء هذا اليوم العالمي.

رحب الكردينال أنطونيو ماريا روكو فاريلا بالشباب والشابات القادمين من أنحاء مختلفة من العالم، وقال "أهلا بكم في إسبانيا، أهلا بكم في مدريد! إن إسبانيا لا تفتح فقط أبواب رعاياها أمامكم إنما أبواب قلبها أيضا" كما وذكّر رئيس أساقفة مدريد غير مرة في عظته بالبابا يوحنا بولس الثاني، مؤسس الأيام العالمية للشباب، وقال لقد بدأت معه مرحلة تاريخية جديدة لا سابق لها في العلاقة بين خليفة بطرس والشباب، وأشار إلى أن محبته الكبيرة للمسيح لمست قلوب الشباب. وتابع الكردينال روكو فاريلا عظته قائلا إن يسوع المسيح، أعزائي الشباب، هو من يبحث عنكم ويأتي للقائكم في هذا اليوم العالمي للشباب، ويدلّكم إلى طريق السعادة الحقيقية.

رحب رئيس المجلس البابوي للعلمانيين بالشباب في قداس افتتاح اليوم العالمي ـ مدريد 2011 بكلمات صاحب المزامير "مبارك الآتي باسم الرب" وحيا الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات ومن رافق الشباب من منشئين علمانيين في مسيرة الاستعداد الروحي لهذا الحدث الإيماني الكبير. وأضاف الكردينال ستانيسلاو ريلكو: حملتم معكم مشاريعكم وآمالكم، همومكم وقلقكم إزاء الخيارات التي تنتظركم. ستكون أياما لا تُنسى مطبوعة بقرارات حاسمة لحياتكم.

ذكّر رئيس المجلس البابوي للعلمانيين بموضوع هذا اليوم العالمي للشباب "متأصلون ومبنيون في المسيح وراسخون في الإيمان" وأشار إلى أنها كلمات متطلبة لكونها تتضمن برنامج حياة محددا لكل واحد منا، مضيفا أن الإيمان سيكون محور تأملنا هذه الأيام. فالإيمان هو الصخرة التي تُبنى عليها الحياة، والبوصلة التي ترشد خياراتنا وتعطي توجيها مقررا لحياتنا. وأضاف الكردينال ريلكو: أيها الشباب الأعزاء لقد قصدتم مدريد من مختلف بقاع الأرض لتقولوا بأعلى صوتكم للعالم اجمع ـ لاسيما لأوروبا ـ "نعم، الإيمان ممكن!"

وتابع رئيس المجلس البابوي للعلمانيين قائلا: نريد أن نردد مع الرسل "يا رب زدنا إيمانا!"، ونريد رفع الصلاة أيضا مع القديس أنسلمس قائلين "يا رب علمني أن أبحث عنك. لا أستطيع أن أبحث عنك إن لم تعلمني، ولا أستطيع أن أجدك إن لم تظهر ذاتك. وختم الكردينال ستنايسلاو ريلكو كلمته الترحيبية قائلا: بانتظار وصول البابا بندكتس السادس عشر، استقبلنا هذا المساء ضيفا خاصا في اليوم العالمي للشباب في مدريد: الطوباوي يوحنا بولس الثاني الذي عاد وسط الشباب الذين أحبهم كثيرا وبادلوه بدورهم هذه المحبة. عاد شفيعا، وصديقا متطلبا، عاد ليقول لكم مجددا وبعاطفة كبيرة "لا تخافوا!








All the contents on this site are copyrighted ©.