2011-08-15 14:30:59

البابا يتلو صلاة التبشير الملائكي في عيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء


بعد الاحتفال بالذبيحة الإلهية تلا البابا صلاة التبشير الملائكي مع وفود الحجاج والمؤمنين الذين توافدوا إلى باحة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو. قال البابا: في منتصف شهر أغسطس يحتفل مسيحيو الشرق والغرب معا بعيد انتقال السيدة العذراء بالنفس والجسد إلى السماء. وقد أعلن هذه العقيدة في الكنيسة الكاثوليكية البابا بيوس الثاني عشر في العام 1950، عقيدة تستمد جذورها من إيمان كنيسة العصور الأولى.

تُطلق على هذا الاحتفال بالشرق تسمية "نياح السيدة العذراء"، وثمة فسيفساء قديمة في بازيليك الكنيسة مريم الكبرى ـ تابع البابا ـ مستوحاة من إيقونة "النياح" الشرقية تصور المسيح يحمل بين ذراعيه طفلة: هذه الطفلة هي مريم العذراء التي صارت "صغيرة" من أجل الملكوت ورفعها الرب إلى السماوات.

إنجيل القديس لوقا الذي تقترحه علينا الليتورجيا اليوم يخبرنا أن مريم العذراء "قامت فمضت مسرعة إلى الجبل إلى مدينة في يهوذا" (لوقا 1، 39) لزيارة نسيبتها أليصابات. واليوم نتأمل العذراء تصعد نحو "جبل الله" وتدخل أورشليم السماوية "ملتحفة بالشمس والقمر تحت قدميها وعلى رأسها إكليل من اثني عشر كوكبا" (رؤيا 12،1).

في هذا اليوم يفرح المؤمنون لأن يسوع، آدم الجديد، ومريم، حواء الجديدة، انتصرا نهائيا على الشر. كانت مريم أول إنسان احتضن بين ذراعيه ابن الله المتأنس، وباتت أول امرئ يجلس إلى جانب المخلص في مجد السماوات.

ختم البابا قائلا: نحتفل اليوم بسر عظيم، سر رجاء وفرح للجميع. نرى في مريم الهدف الذي يطمح إليه كل شخص يجعل من العذراء مثالا في حياته ويقيم علاقة حميمة مع يسوع. هذا الاحتفال يحث المؤمن على التسلح بالشجاعة وعلى وضع ثقته ورجائه بقوة المسيح المحيية.








All the contents on this site are copyrighted ©.