2011-08-14 13:45:00

البابا يدعو أثناء التبشير الملائكي لمرافقته بالصلاة في رحلته إلى مدريد


أطل البابا بندكتس الـ16 بتمام الثانية عشرة ظهر اليوم الأحد من على شرفة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غاندولفو ليتلو والمؤمنين والحجاج صلاة التبشير الملائكي ويتحدث إليهم عن مغزى نص إنجيل الأحد العشرين من زمن السنة ويسألهم الصلاة من أجل توفيقه في زيارته مدريد ولقائه شباب العالم خلال اليوم العالمي الـ20 للشبيبة.

رأى البابا إن لقاء يسوع المرأة الكنعانية شكل بداية لمسيرة الإيمان عندها والذي يتعزز ويتقوى بالحوار مع المعلم الإلهي. فالمرأة لم تخشَ الصياح وسؤال يسوع أن يشفي ابنتها إذ دعته "يا رب، يا ابن داود"، وملء قلبها رجاء وطيد باستجابة طلبها. بدا يسوع غير مبالٍ إزاء إلحاح المرأة الكنعانية وألمها، لكنه كان يمتحن إيمانها وإصرارها، فأتى جوابه النهائي مذهلا: "ما أعظم إيمانك، أيتها المرأة! فليكن لك ما تريدين".

قال البابا: ونحن أيضا مدعوون لننمو في الإيمان وننفتح على عطية الله ونقبلها بحرية تامة ولنصيح واثقين بيسوع: هبنا الإيمان! ساعدنا لنجد الطريق!. هي المسيرة التي خطها يسوع لتلاميذه، للمرأة الكنعانية، لكل الناس وكل شعب في كل زمان ومكان، ولكل واحد منا.

وسطر البابا أن الإيمان يهيئنا لمعرفة وقبول هوية يسوع الملوكية وحداثته وفرادته وكلمته المانحة القوة والحياة، بغية عيش علاقة شخصية معه. وأضاف: لنغذِ إيماننا كل يوم بالإصغاء العميق لكلمة الله، بالاحتفال بالأسرار المقدسة، بالصلاة الشخصية وبصنع الخير مع الجار والقريب.

ودعا البابا الناطقين بالفرنسية، وبالاتحاد مع الشباب السائر نحو مدريد للمشاركة في الأيام العالمية للشبيبة، للتأمل بكنز الإيمان الثمين الذي نالوه ويتقبلوه بامتنان، وقال: لنلتزم ونعمل على الإجابة بمسؤولية واعية على دعوة الله وندائه فنختار تأسيس حياتنا على المسيح. فلسنا وحدنا في هذه الطريق. ولنعترف بأن الله هو ينبوع وملء سعادتنا التي إليها نتوق.

وحيا الحجاج الناطقين بالإنكليزية فقال إن إفكارنا تتوجه إلى الشباب المتوافدين إلى مدريد، وسألهم أن يرافقوه بالصلاة لكي يأتي الحدث العالمي بالثمار المرجوة.

وقال البابا للحجاج البولنديين مرحبا إن الكنيسة تعيد اليوم الذكرى السبعين لاستشهاد القديس مكسيميليان كولبه في معسكر الإبادة النازي آوشفيتز، فذكر بفضائله وبطولة محبته التي تشكل علامة ساطعة لحضور الله الظافر في المأساة البشرية للحقد والألم والعذاب والموت. ودعاهم للصلاة كي يختبر الناس في كل العالم هذا الحضور الإلهي عبر المحبة والخير.

وتمنى بندكتس الـ16 في ختام كلمته لكل فرد "أحدا مباركا وأسبوعا مباركا وعيدا مجيدا في ذكرى انتقال السيدة مريم العذراء بالنفس والجسد إلى السماء"؛ ثم منح الجميع بركته الرسولية.

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.