2011-08-13 15:02:53

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية السبت 13 آب 2011


سورية

قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن سورية ستكون على أفضل حال بدون الرئيس بشار الأسد ودعت الدول التي تشتري النفط من سورية أو تبيع لها السلاح إلى قطع هذه العلاقات. وقالت كلينتون للصحفيين في أعقاب اجتماع عقدته مع نظيرها النرويجي يوناس جار ستور "نحث تلك الدول التي ما تزال تشتري النفط والغاز السوري وتلك الدول التي تواصل إرسال أسلحة للأسد وتلك الدول التي توفر له دعمها السياسي والاقتصادي وتشجعه على الوحشية على الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".

لكن كلينتون لم تدعُ الأسد صراحة إلى التنحي عن الحكم على الرغم من تصريحات لمسؤولين أمريكيين أكدوا أن إدارة الرئيس باراك أوباما قررت دعوة الأسد إلى التنحي دون تحديد موعد ذلك. وكانت كلينتون قد دعت في مقابلة مع شبكة "سي بي أس" الإخبارية يوم الخميس أوروبا والصين إلى فرض عقوبات على سورية في مجال الطاقة وطلبت إلى روسيا وقف بيع الأسلحة لدمشق.

في بغداد دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي دمشق إلى الإسراع بتطبيق الإصلاحات وعدم قمع التظاهرات وذلك في أول موقف تتخذه الحكومة العراقية منذ بدء التظاهرات في سورية في الخامس عشر من آذار مارس الماضي. قال المالكي إن "الحكومة السورية أصبحت لديها نية في إجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب في مجمل القضايا"، مطالبا إياها في الوقت نفسه بالاستجابة لمطالب الشعب والإسراع بتطبيق الإصلاحات. أعرب المالكي عن أمله في "ألا يتم قمع التظاهرات السورية بالقوة" وتابع قائلا: "نحن مع الشعب في المطالبة بالحرية والديمقراطية والتعددية لكننا لا نؤيد فكرة العمل المسلح والتخريب".

بالمقابل ذكرت مصادر تركية أن الرئيس التركي عبد الله غول دعا نظيره السوري بشار الأسد إلى عدم التأخر في الإصلاحات الديمقراطية قبل فوات الأوان وذلك في رسالة نقلها إلى الرئيس الأسد وزير الخارجية أحمد داود أوغلو. وأضافت المصادر أن غول قال في رسالته: "لا أريد أن يأتي يوم تشعرون فيه بالأسف وأنتم تنظرون وراءكم لأنكم تأخرتم كثيرا في التحرك أو لأن تحرككم كان محدودا جدا"، مضيفا أن "توليكم قيادة التغيير سيجعلكم في موقع تاريخي بدلا من أن تجرفكم رياح التغيير".

من جهة أخرى أعلن وزير الخارجية المصري محمد كمال عمرو خلال لقاء عقده مع نظيره الألماني يوم أمس الجمعة في برلين أن الخيار الأمني  العسكري لن يحل الأزمة في سورية مشيرا إلى أن المخرج الوحيد يتم من خلال حوار يجمع الأطراف كافة. وقال الوزير المصري إن "بلاده كانت واضحة تماما بالنسبة للوضع في سورية" لافتا إلى أن مصر أصدرت منذ حوالي عشرة أيام أول بيان تصدره دولة عربية في هذا الشأن. وقال: "نحن نعتقد أنه لا يوجد حل عسكري أو أمني للوضع في سورية. الحل يجب أن يكون من خلال المفاوضات ومن خلال الحوار مع جميع الأطراف".

على صعيد أمني أفاد "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية" بأن نحو عشرين قتيلا سقطوا برصاص الأجهزة الأمنية السورية خلال التظاهرات التي نُظمت يوم أمس في ما أُطلق عليه اسم "جمعة لا تركع إلا لله". وأوضح الاتحاد أن خمسة قتلى على الأقل سقطوا في بلدة دوما بريف دمشق خلال إقدام قوات الأمن على تفريق تظاهرة مناهضة للنظام.

أشار "اتحاد تنسيقيات الثورة" إلى أن شخصا لقي مصرعه وأصيب ثلاثة آخرون عندما أطلقت قوات الأمن النار على مصلين خرجوا من المساجد بهدف منعهم من التظاهر. وفي حمص، قال الاتحاد إن قتيلا سقط برصاص القناصة بينما قتل أشخاص في حلب خلال تفريق مظاهرة احتجاجية. كما أشار الاتحاد إلى مقتل شاب بدير الزور في حين نقلت قناة "الجزيرة" التلفزيونية عن ناشطين في المدينة صباح السبت أن طفلا توفي متأثرا بجروح أصيب بها خلال تفريق تظاهرات يوم أمس الجمعة.

من جانب آخر، أعلنت  وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مقتل ثلاثة عناصر من قوات حفظ الأمن ومدنييَّن اثنين برصاص أشخاص وصفوا بانتمائهم لمجموعات مسلحة في دوما وحلب وريف إدلب.

 

ليبيا

أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أن بلاده ستواصل انجاز مهمتها حتى النهاية مشيدا "بالمثابرة الرائعة" التي يبديها بحارة حاملة الطائرات  شارل ديغول والعائدة من مهمة قرب السواحل الليبية لمساندة العمليات العسكرية الجوية ضد نظام العقيد القذافي. وقال ساركوزي من على متن حاملة الطائرات "شارل ديغول" بعد وصولها إلى تولون بجنوب شرق فرنسا إن " فرنسا إلى جانب حلفائها ستنجز مهمتها وإرادتنا لن تضعف"، وأضاف الرئيس الفرنسي قائلا "لقد شاركنا في الدفاع عن الشعب الليبي والذي يحق له العيش في حرية بعد واحد وأربعين عاما من الديكتاتورية".

أشار ساركوزي إلى أن المقاتلات الفرنسية نفذت ألفين وخمسمائة طلعة جوية وعشرين ألف ساعة طيران لفرض الحظر الجوي على ليبيا. وقال للجنود من على متن حاملة الطائرات إن بحر الدماء الذي وعد به القذافي لم يحدث بسبب جهودكم التي حافظت على أرواح آلاف الليبيين الذي وعد الديكتاتور بقتلهم في بنغازي".

أمنيا أفادت مصادر طبية في مدينة أجدابيا التي يسيطر عليها الثوار الليبيون أن قوات المعارضة على الجبهة الشرقية خسرت أحد عشر مقاتلا سقطوا خلال معارك وقعت في الساعات الأربع والعشرين الماضية للسيطرة على الميناء النفطي ومصفاة النفط في بلدة البريقة الإستراتيجية على ساحل البحر المتوسط. وقالت المصادر الطبية في أحد مستشفيات أجدابيا صباح السبت إن نحو خمسين مقاتلا أصيبوا يومي الخميس والجمعة الماضيين وإن مدنيا واحدا في البلدة التي باتت شبه خالية من السكان قُتل عندما أصاب صاروخ أطلقته القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي منزله.

وكانت قوات المعارضة قد سيطرت على المنطقة السكنية في البريقة الجديدة لكن هذه المنطقة تبعد خمسة عشر كيلومترا عن الميناء النفطي. يرى المراقبون أن المعارضة تسعى منذ أيام إلى السيطرة على البريقة التي تبعد نحو سبعمائة وخمسين كيلومترا إلى الشرق من طرابلس لتصبح نقطة تحول في الحرب المستمرة في البلاد منذ نحو ستة أشهر، كما تنوي المعارضة الشروع في تصدير النفط من البريقة في أسرع وقت ممكن.

من جانب آخر نفى خالد الكعيم نائب وزير الخارجية الليبي أن تكون قوات المعارضة قد دخلت البريقة وقال خلال مؤتمر صحفي عقده أمس الجمعة إن أكثر من عشرين متمردا قتلوا في المعارك التي تدور في محيط البلدة الليبية. واتهم الكعيم بعض أعضاء حلف شمال الأطلسي إضافة إلى قطر بالضغط على المعارضة المسلحة الليبية في الجزء الشرقي من البلاد من أجل الإسراع في حسم المعركة.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.