2011-08-12 16:46:58

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 12 آب 2011


سورية

أكد البيت الأبيض مساء أمس الخميس أن الولايات المتحدة تدعم في سورية القوى الساعية للانتقال الديمقراطي بواسطة الوسائل السلمية فقط. وقال بهذا الصدد جي كارني الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض "إننا ندعم الذين يسعون للانتقال السلمي إلى الديمقراطية"، وجاء تصريحه ردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة تتوقع اندلاع حرب أهلية بسورية.

أشار كارني إلى أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودا كبيرة بالتعاون مع شركائها الدوليين من أجل الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لحمله على وقف ممارسة العنف ضد شعبه. وأكد الدبلوماسي الأمريكي أن واشنطن ما تزال تدعو إلى عزل الحكومة السورية والشخصيات الأساسية فيها بواسطة الإجراءات المالية لافتا إلى أن الإدارة الأمريكية ستواصل العمل على زيادة الضغط على النظام السوري.

وذكر الناطق بلسان البيت الأبيض أن واشنطن ترى أن الأسد فقد شرعيته بعد أن أضاع فرصة قيادة الإصلاحات الديمقراطية الحقيقية في سورية مضيفا أن "سورية ستكون أفضل بدونه".

بالمقابل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أجريا مكالمة هاتفية تطرقا خلالها إلى الوضع الراهن في سورية واتفقا على ضرورة تلبية مطالب المواطنين بالانتقال إلى الديمقراطية. وقال البيت الأبيض في بيان أصدره أمس الخميس إن "الرجلين أكدا الطبيعة الملحة للوضع وأكدا قلقهما العميق بشأن استخدام الحكومة السورية للعنف ضد المدنيين وأعربا عن اعتقادهما بضرورة تلبية المطالب المشروعة للشعب السوري للانتقال للديمقراطية"، كما "اتفقا على ضرورة وقف عاجل لكل إراقة الدماء والعنف ضد الشعب السوري".

في تطور آخر، أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أن واشنطن تريد من دول أخرى أن تعبر عن دعمها لمطلب تنحي بشار الأسد. جاءت هذه الدعوة في سياق رد كلينتون على سؤال حول سبب امتناع الولايات المتحدة حتى الآن عن المطالبة بتنحي الرئيس السوري. وقالت في مقابلة مع شبكة "سي. بي. أس" التلفزيونية الأمريكية "إن الشيء الضروري بالفعل للضغط على الرئيس بشار الأسد هو فرض عقوبات على صناعة النفط والغاز".

أضافت رئيسة الدبلوماسية الأمريكية تقول: "نريد أن نرى الصين تتخذ خطوات معنا ونريد أن نرى روسيا توقف بيع الأسلحة لنظام الأسد، ونريد أن نرى أوروبا تتخذ مزيدا من الخطوات في هذا الاتجاه". أما فيما يتعلق بالمعارضة السورية فقالت كلينتون: "يجب أن توجد معارضة منظمة للضغط على الأسد" لافتة إلى أن الولايات المتحدة تشجع المعارضة السورية على توحيد صفوفها.

من جهة أخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن قوله إن السلطات السورية اعتقلت في دمشق عبد الكريم الريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان. وأوضح عبد الرحمن أن الريحاوي اعتُقل عند الساعة الثالثة من بعد ظهر الخميس في أحد مقاهي دمشق. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مصير الريحاوي "لا يزال مجهولا حتى الآن" مشيرا إلى أن "ناشطا كان موجودا في المقهى أكد للمرصد خبر اعتقال رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان".

على صعيد أمني نقلت وكالة "رويترز" عن نشطاء في المعارضة السورية أن قوات الأمن قتلت سبعة عشر شخصا أمس الخميس معظمهم في محافظة حمص. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره في لندن أن أحد عشر شخصا من بينهم امرأة وطفلة قتلوا عندما اجتاحت قوات مدعومة بالدبابات بلدة "القصير" القريبة من الحدود مع لبنان عقب احتجاجات شهدتها البلدة في الليلة السابقة للمطالبة بإسقاط النظام الحاكم كما قتل شخص في مدينة اللاذقية الساحلية.

وفي مدينة حمص قتل ثلاثة أشخاص في حي البياضة عندما أطلقت قوات الأمن النار على محتجين خرجوا في تظاهرات عقب صلاة التراويح. كما أفاد سكان وشهود عيان بأن نحو أربع عشرة دبابة وعربة مدرعة اجتاحت بلدة سراقب الواقعة على الطريق السريع بين شمال سورية وجنوبها وأن قوات الأمن اعتقلت ما لا يقل عن مائة شخص.

 

ليبيا

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن قلقه بشأن التقارير الحاكية عن مقتل مدنيين في الحرب في ليبيا ودعا كل الأطراف إلى بذل أقصى جهد ممكن لتجنب قتل المواطنين الأبرياء. وقال المكتب الصحفي لبان كي مون في بيان له: "إن الأمين العام للأمم المتحدة يعبر عن القلق العميق للتقارير الحاكية عن سقوط خسائر بشرية المدنية فادحة نتيجة الصراع في ليبيا".

أضاف البيان أن المسؤول الأممي يدعو كل الأطراف لممارسة أقصى درجات الحذر في أفعالهم للحد من سقوط ضحايا مدنيين.  هذا وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن بان كي مون تحدث مع رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي الأربعاء الماضي وعبر له عن القلق بشأن الخسائر البشرية بين المدنيين وانعدام التقدم في الجهود للتوصل إلى حل للأزمة في ليبيا من خلال الوسائل السياسية.

بالمقابل أفادت الأنباء الواردة من ليبيا أن قوات المعارضة الليبية في غرب البلاد واصلت زحفها شمالا نحو بلدة الزاوية بالقرب من ساحل البحر المتوسط في محاولة للوصول إلى نقطة تقع في نطاق مرمى أسلحتهم للعاصمة طرابلس. وبالوصول إلى منطقة بئر شعيب أصبح الثوار يبعدون خمسة وعشرين كيلومترا عن الزاوية التي لا تبعد أكثر من خمسين كيلومترا عن طرابلس. إلى ذلك قال متحدث باسم المعارضة إن الثوار اشتبكوا مع القوات الموالية للقذافي في البريقة حيث توجد مصفاة نفط ومرفأ رئيسي لتصدير النفط لافتا إلى أن الثوار يأملون في تأمين المنطقة بسرعة.

من جهة أخرى قال شارل بوشار نائب قائد العمليات العسكرية في ليبيا إن قوات القذافي لم تعد قادرة على شن هجوم جدي على نطاق واسع يستهدف المدنيين فيما قوات المعارضة تتقدم في جميع الجبهات. وأشار بوشار إلى أن القوات الحكومية تفقد باستمرار قوتها وتنخفض معنوياتها ليس فقط بسبب عمليات الناتو بل أيضا من خلال الانشقاقات في صفوف النظام من  عسكريين وسياسيين متهما النظام بمواصلة الاستعانة بأعداد متزايدة من المرتزقة لارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين.

على صعيد آخر وقع الرئيس الروسي دميتري مدفيديف مرسوما "حول الإجراءات الهادفة إلى تنفيذ القرار رقم 1973 الصادر عن مجلس الأمن الدولي في السابع عشر من مارس آذار الماضي والذي ينص على تنفيذ العقوبات الدولية ضد ليبيا. ينص مرسوم الرئيس الروسي على الالتزام بفرض القيود على النظام الليبي بموجب القرار الأممي المذكور بالإضافة إلى بعض الإجراءات الإضافية لتنفيذ العقوبات التي نص عليها مرسوم سابق للرئيس الروسي بشأن ليبيا وقع عليه مدفيديف في التاسع من مارس آذار.

وكان مجلس الأمن الدولي قد فرض من خلال القرار رقم 1973 منطقة حظر جوي على ليبيا. كما نص القرار على تشديد العقوبات الدولية ضد النظام الليبي التي فرضها القرار رقم 1970 الصادر عن المجلس في السادس والعشرين من فبراير شباط الفائت.

 

إيطاليا

كشفت مجلة "إسبريسو" الإيطالية هذا الجمعة نقلا عن وثائق سرية تسربت إلى موقع ويكيليكس الإلكتروني أن إيطاليا دفعت مبالغ مالية إلى حركة طالبان على مدى سنوات مقابل ضمان أمن وسلامة القوات الإيطالية العاملة في أفغانستان تحت مظلة حلف شمال الأطلسي. وتشير هذه الوثائق إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش عبرت للحكومة الإيطالية ـ بواسطة السفير الأمريكي في روما رونالد سبوليي ـ عن قلقها حيال هذه الأنباء. وأوضح الدبلوماسي الأمريكي ـ وفقا لإحدى الوثائق التي نشرها موقع ويكيليكس ـ أنه تطرق إلى هذه المسألة مع رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو برلوسكوني الذي أكد له أنه لا يملك أي معلومات بهذا الشأن وأنه سيمنع حصول ذلك في حال توفر أدلة ثبت صحة هذه الأنباء.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.