2011-08-10 14:18:13

كلمة البابا في ختام حفل كونشرتو في كاستل غاندولفو


أهدى أمس انسامبل نيو سيزونز للموسيقى الكلاسيكية البابا بندكتس السادس عشر أمسية موسيقية جميلة احتفالا بمرور ستين عاما على كهنوت الحبر الأعظم وشقيقه، وذلك في الإقامة الصيفية للبابا في كاستيل غاندولفو.

وفي ختام الحفل شكر البابا الحضور قائلا "لا يمكن إضافة شيء إلى تلك الموسيقة الجميلة التي تتردد أصداؤها في دواخلنا، ولكن على توجيه الشكر لمن نظم هذا الحفل، فأشكر من أعماق القلب رئيس المجمع على كلمته الافتتاحية، وفي المقام الأول الفنانين على أدائهم الرائع الذي يصل إلى القلب".

شمل العرض أعمال اثنين من أكبر موسيقيي القرن الثامن عشر، أنطونيو فيفالدي ويوهان سيباستيان باخ، واللذين أشار البابا إليهما وإلى أعمالهما في كلمته. فعن فيفالدي قال إن العملين اللذين قُدما مساء أمس ينتميان إلى مجموعة كبيرة من مؤلفات تربوية الهدف تعود إلى الفترة التي كان فيها فيفالدي مدرسا في كونسرفاتوار ودار للأيتام في البندقية. ولم يتردد بندكتس السادس عشر في تحليل التركيبة الموسيقية لهذه الأعمال فقال "تشترك هذه الأعمال في تركيبتها التي ميزت مؤلفات فيفالدي، إلا أن هذا التشابه البنيوي لا يتحول أبدا إلى عنصر تكرار أو رتابة، وذلك لأن المعالجة الموسيقية والتعبير الأوركسترالي وديناميكية السرد الموسيقي والتداخلات الهرمونية إلى جانب الاستخدام الجيد للتضاد والمحاكاة تجعل من أعمال فيفالدي، وكما استمعنا، أمثلة على الإشراق والجمال تمنح صفاء وبهجة".

أما عن باخ فأشار البابا إلى عبارة كان المؤلف الكبير يسجلها على نصوصه الموسيقية: سولي ديو غلوريا، المجد للرب وحده، والتي يرى فيها بندكتس السادس عشر مفتاحا لفهم موسيقى باخ، فقال "كان الإيمان العميق عنصرا أساسيا في شخصيته فأضاء إيمانه القوي ودعم حياته بالكامل. كان لباخ مفهوم ديني للموسيقى، تمجيد الرب وإعادة تكوين النفس البشرية. تذكرنا موسيقاه بهدير المياه أو بالأحرى بتركيبة معمارية ضخمة تتشابك عناصرها كافة في انسجام وتناغم في ما يشبه محاولة لمحاكاة ذلك الانسجام التام الذي منحه الله للخليقة".

 

 

 

 








All the contents on this site are copyrighted ©.