نداء أساقفة كينيا لمساعدة ضحايا الجفاف في القرن الأفريقي وتأزم الأوضاع الإنسانية في الصومال

"إننا قلقون جدا بسبب الأزمة الإنسانية الخطيرة الناتجة عن الجفاف ومعاناة ملايين الأشخاص المهددين بالموت جوعا" هذا ما قاله أساقفة كينيا الكاثوليك في بيان ضمّنوه نداء ملحا لتقديم مساعدات إنسانية عاجلة للمتضررين من الجفاف في بلدان عديدة في أفريقيا الشرقية.

وإذ أشار الأساقفة لتأزم الوضع الإنساني على وجه الخصوص في الصومال ذكّروا بأن كينيا تعاني بدورها لاسيما الأشخاص الأكثر ضعفا كالرعاة والمزارعين في المناطق الشمالية، والشمالية الشرقية والعائلات الفقيرة التي تعتمد في معيشتها على الزراعة في المناطق الجنوبية الشرقية. وذكّر أساقفة كينيا في بيانهم بأن الجفاف الناتج عن قلة هطول الأمطار قد سبّب نقصا في الطعام والمياه وارتفاعا في أسعار المواد الغذائية ناهيك عن مغادرة الأطفال مقاعد الدراسة.

وفي وقت أعلنت فيه الأمم المتحدة حالة المجاعة في ثلاث مناطق جديدة في الصومال، دعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المجتمع الدولي للتدخل سريعا لمواجهة أزمة إنسانية خطيرة تشهدها منطقة القرن الأفريقي، وأعلنت أن تسعة وعشرين ألف طفل صومالي ما دون الخامسة من العمر قد ماتوا جوعا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وذكّرت بأن اثني عشر مليون شخص يعانون من سوء التغذية في منطقة القرن الأفريقي بينهم ثلاثة ملايين ومائتا ألف في الصومال بحاجة لمساعدات إنسانية فورية.

وفي السياق نفسه، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيادة مساعداتها لمواجهة حالات الطوارئ في وسط الصومال وجنوبه وناشدت المانحين تأمين مساعدة مالية إضافية بقيمة سبعة وستين مليون فرنك سويسري (61 مليون يورو).

إلى ذلك، أعلن الاتحاد الأفريقي تأجيل مؤتمر كان مقررا في التاسع من آب أغسطس في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا إلى الخامس والعشرين منه يُخصص لمساعدة ضحايا الجفاف والجوع بمنطقة القرن الأفريقي، علما بأن الاتحاد قدّم حتى اليوم مساعدة مالية بقيمة خمسمائة ألف دولار لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية الخطيرة.