في مقابلته العامة مع المؤمنين البابا يسلط الضوء على جمال قراءة الكتاب المقدس

أجرى قداسة البابا بندكتس السادس عشر صباح اليوم الأربعاء مقابلته العامة مع المؤمنين في الساحة الرئيسة أمام القصر الرسولي الصيفي في بلدة كاستيل غاندولفو القريبة من روما، بعد فترة استراحة الشهر الفائت، وسلّط الضوء في تعليمه المقتضب لهذا الأسبوع ـ وأمام زهاء خمسة آلاف مؤمن ـ على الغنى الروحي والثقافي النابع من قراءة الكتاب المقدس، وقال الحبر الأعظم إن كل واحد منا يحتاج لوقت وفسحة للتفكير والتأمل والهدوء مقترحا على المؤمنين اكتشاف جمال قراءة أسفار الكتاب المقدس الذي يشكل ـ كما قال ـ "مكتبة صغيرة" متحدثا عن كتب قصيرة "كسفر أستير" حول قوة الصلاة أو "سفر راعوت" حول اختبار العناية الإلهية... وتابع بندكتس السادس عشر تعليمه الأسبوعي قائلا إن هذه الكتب الصغيرة يمكن قراءتها بغضون ساعة غير أن هناك كتبا أخرى تتطلب وقتا أطول "كسفر أيوب" أو "سفر نشيد الأناشيد"...

كما وسلط الأب الأقدس الضوء على اكتشاف جمال قراءة الإنجيل أو أعمال الرسل أو إحدى الرسائل دفعة واحدة بلا توقّف، وختم تعليمه مقترحا على المؤمنين أخذ الكتاب المقدس معهم خلال الاستراحة الصيفية أو فترات الراحة، من أجل تذوقه بشكل جديد، وهكذا، قال الحبر الأعظم، يمكن أن تصبح أوقات الراحة وإلى جانب الغنى الثقافي، غذاء للروح أيضا، قادرة على تعزيز معرفتنا بالله والحوار معه، والصلاة.