نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 29 تموز 2011

إسرائيل ـ السلطة الوطنية الفلسطينية

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر صباح اليوم الجمعة أن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز يجري محادثات سرية مكثفة مع السلطة الفلسطينية في محاولة لاستئناف مفاوضات السلام وتجنب ذهاب الفلسطينيين إلى الأمم المتحدة في سبتمبر أيلول القادم لانتزاع اعتراف دولي بالدولة الفلسطينية المستقلة.

قالت "هآرتس" إن كافة الاجتماعات مع الجانب الفلسطيني تتم بالتنسيق الكامل مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو. وعلمت الصحيفة الإسرائيلية أن الرئيس بيريز عقد ليل الثلاثاء الماضي اجتماعا مطولا مع صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين حيث درس الاثنان خرائط الضفة الغربية والقدس الشرقية في محاولة لإيجاد صيغة تسمح بتجاوز الخلاف حول حدود الرابع من حزيران يونيو 1967 كأساس لاستئناف المفاوضات والتوصل عبرها إلى تسوية نهائية للنزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.

وكان أحد الخيارات خلال اللقاء ـ حسب "هآرتس" ـ تبادل الأراضي وتعويض الفلسطينيين عن ضم الكتل الاستيطانية إلى إسرائيل وفقا للاقتراح الأمريكي بهذا الشأن الذي ينص على أن مساحة الدولة الفلسطينية المستقبلية ستكون مساوية لأراضي الضفة الغربية وقطاع غزة. ورفض مكتبا الرئيس ورئيس الوزراء الإسرائيلي التعليق على هذا التقرير الصحفي فيما أكد مصدر فلسطيني رفيع المستوى في رام الله أن صائب عريقات التقى عدة مرات مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، وعُقد آخر لقاء بينهما هذا الأسبوع.

 

سورية

أفاد ناشطون حقوقيون مساء أمس الخميس أن القوات السورية قتلت خمسة أشخاص على الأقل في هجومين في مدينتي دير الزور ومضايا. ونقل الناشطون عن سكان محليين أن قوات الأمن قتلت بالرصاص ثلاثة مدنيين في دير الزور شرق البلاد يوم أمس الخميس غير أن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن مدنيَّين قتلا وأصيب ستة آخرون بينهم امرأة وطفل مساء الخميس في دير الزور برصاص قوات الأمن خلال حملة أمنية نفذتها في أحياء عدة من المدينة.

وأوضح رامي عبد الرحمن مدير المرصد في تصريحات لوكالة الصحافة الفرنسية أن المواجهات بين المناهضين للنظام وقوات الأمن وقعت في حي الحويقة بدير الزور وأن فتى في الثالثة عشرة من العمر وامرأة كانا في عداد الجرحى. وأضاف عبد الرحمن من مقره في لندن أنه بعد هذه الأحداث نزل حوالي ثلاثة آلاف شخص من أبناء المدينة إلى الشوارع وتجمعوا أمام منزل المحافظ سمير عثمان الشيخ حيث تظاهروا احتجاجا على سقوط القتيلين.

بالمقابل نقلت وكالة "رويترز" للأنباء عن سكان محليين أن المساجد أطلقت نداءات للتبرع بالدم لإنقاذ أرواح المصابين في المواجهات مع رجال الأمن السوريين. وفي بلدة مضايا بريف دمشق قُتل مدنيان في حملة شنتها قوات الأمن حسب ما نقلته وكالة "رويترز" عن سكان محليين. وكانت المدينة قد شهدت تظاهرات شعبية حاشدة تطالب بسقوط نظام الرئيس بشار الأسد. وجاءت هذه الاحتجاجات رغم تمركز الدبابات والمدرعات في المنطقة.

في غضون ذلك دعا ناشطون سوريون المواطنين للخروج إلى الشوارع في تظاهرات يوم الجمعة للأسبوع الحادي والعشرين على التوالي والتي أطلق عليها الناشطون السوريون شعار "صمتكم يقتلنا" في إشارة إلى الصمت العربي حول إدانة قمع النظام السوري ضد شعبه.

في تطور آخر، تم تفجير خط أنابيب النفط  المار قرب سد تل حوش بين مدينة حمص وميناء طرطوس بعبوة ناسفة صباح الجمعة ما أدى إلى إحداث حفرة قطرها حوالي خمسة عشر مترا وتسرب النفط من الخط. وقال غسان عبد العال محافظ حمص إنه عند الساعة الرابعة فجر الجمعة سمع بعض المواطنين صوت انفجار في موقع قريب من خط نقل النفط الخام المؤدي إلى بانياس.

أشار محافظ حمص الذي عينه حديثا الرئيس السوري بشار الأسد إلى "أن هذا العمل إرهابي وتخريبي من الدرجة الأولى واختار المخربون هذا الوقت الذي يكون فيه الطريق خاليا من المارة كما اختاروا مكانا قريبا من سد تل حوش الذي يروي مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية متعمدين إحداث أضرار وخسائر كبيرة"، على حد قول المسؤول السوري.

 

إيران ـ العراق

نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا" عن مسؤول رفيع المستوى في حرس الثورة الإسلامية دعوته السلطات العراقية إلى اتخاذ إجراءات من أجل ضمان الأمن على الحدود العراقية ـ الإيرانية. وفي حال لم يفعل العراق ذلك سيواصل الحرس عملياته ضد حزب "الحياة الحرة" الكردي في المنطقة الحدودية. تابع المسؤول الإيراني يقول: "على الحكومة العراقية أن تتولى مسؤولية ضبط  الأمن على الجانب العراقي من الحدود المشتركة مع إيران من خلال نشر القوات الأمنية والعسكرية التابعة لها أو لإقليم كردستان العراق".

وأضاف أن تواجد هذا الحزب الكردي في المنطقة "أدى إلي ضرب العلاقات الاقتصادية والتبادلات التجارية بين الشعب العراقي والشعب الإيراني في حين أن حكومتي إيران والعراق وشعبيهما وحتى المسؤولين الأكراد العراقيين يريدون تعزيز العلاقات الشاملة بين البلدين في جميع المستويات وتوطيدها". أشار المسؤول الإيراني إلى أن قوات الحرس الثوري تمكنت خلال الأسابيع الأخيرة من قتل أكثر من خمسين عنصرا من هذا الحزب وإصابة مائة آخرين وأسر عدد آخر منهم.

هذا وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري قد دعا الحكومة الإيرانية إلى وقف قصف القرى الكردية العراقية. وقال في مؤتمر صحافي عقده في بغداد أمس الأربعاء: "نطلب مرة أخرى من الحكومة الإيرانية التوقف عن أعمال القصف لأنها لا تخدم العلاقات العراقية ـ الإيرانية وتلحق بها ضررا كبيرا وفادحا". وأضاف يقول: "الموضوع لا يعالج بهذه الطريقة إنما بالتنسيق الأمني الثنائي والمحافظة على أمن الحدود المشتركة".

 

إيران ـ الولايات المتحدة

فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على ستة أشخاص متهمين بالانتماء إلى تنظيم القاعدة وأداء نشاطات متعلقة بتنقل الأموال والأفراد التابعين للتنظيم الإرهابي عبر الأراضي الإيرانية. وأعلنت وزارة المال الأمريكية أن عز الدين خليل الملقب بـ"ياسين الصورة" والمقيم في إيران هو "شخص بارز يقوم بتسهيل عمليات القاعدة" ويعمل من داخل إيران منذ العام 2005 "بموجب اتفاق بين تنظيم القاعدة والحكومة الإيرانية".

ذكرت الوزارة في بيان لها أن خليل ينقل مجندين وأموالا تابعة للقاعدة من أنحاء الشرق الأوسط عبر إيران إلى باكستان "لمصلحة قادة بارزين في تنظيم القاعدة". وأدرجت الوزارة على القائمة اسم عطية عبد الرحمن المتواجد في باكستان والذي كان "مبعوث" زعيم تنظيم القاعدة السابق أسامة بن لادن في إيران وقالت إن عبد الرحمن هو حاليا القائد العام لتنظيم القاعدة في منطقة القبائل الباكستانية.

وأوضحت وزارة المال الأمريكية أن "هذه الشبكة تعمل كخط إمداد رئيسي ينقل من خلاله تنظيم القاعدة الأموال والعناصر والمسؤولين عن تسهيل العمليات من أنحاء الشرق الأوسط إلى جنوب آسيا". تشمل العقوبات الحظر على دخول المواطنين والشركات الأمريكية في أية تعاملات تجارية أو مالية مع أي من هؤلاء الأشخاص إضافة إلى تجميد أرصدتهم في الولايات المتحدة.

 

جمهورية جنوب السودان

أعلن الاتحاد الأفريقي ضم دولة جنوب السودان التي أعلنت استقلالها عن السودان في التاسع من الشهر الجاري إلى عضوية الإتحاد لتصبح العضو الرابع والخمسين في الهيئة الأفريقية بعد عقود طويلة من الصراع. وقال الاتحاد الأفريقي إن دولة جنوب السودان حصلت على اعتراف فاق الأغلبية المطلوبة لضمها إلى عضوية الاتحاد وذلك بعد دعم ثلاث وثلاثين دولة أفريقية. وكانت الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة قد ضمت دولة جنوب السودان إلى عضوية المنظمة الدولية في الرابع عشر من الشهر الجاري لتصبح بذلك العضو المائة والثالث والتسعين فيها.

 

الولايات المتحدة

أعلن مسؤولون في أجهزة الأمن الأمريكية عن اعتقال جندي أمريكي بحوزته كمية من المتفجرات ومطبوعات جهادية قرب قاعدة "فورت هود" العسكرية في تكساس. وأصافت المصادر عينها أن الجندي المدعو ناصر جيسون عبدو اعتُقل في بلدة كيلين التي تبعد أقل من كيلومترين من القاعدة وبحوزته ما يكفي من المتفجرات لصنع قنبلتين.

وقال مسؤول في مكتب التحقيقات الفدرالي إن الجندي البالغ من العمر واحد وعشرين عاما كان غائبا عن وحدته العسكرية دون إذن. وأعلنت الشرطة أن ناصر جيسون ـ وهو أمريكي اعتنق الإسلام مذ أن كان في السابعة عشرة من عمره ـ كان يخطط للقيام بعمل إرهابي ضد أفراد من الجيش الأمريكي. يذكر أن قاعدة "فورت هود" شهدت في العام 2009 مجزرة راح ضحيتها ثلاثة عشر عسكريا وأدين الرائد نضال حسن الفلسطيني الأصل بارتكابها.