2011-07-17 15:27:13

في كلمته قبل تلاوة صلاة التبشير الملائكي البابا يطلق نداء من أجل ضحايا الجفاف والفيضانات في القرن الأفريقي


كانت عقارب الساعة تشير إلى الثانية عشرة ظهرا عندما أطل البابا بندكتس السادس عشر من على شرفة القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو ليتلو مع وفود الحجاج والمؤمنين المحتشدين في باحة القصر صلاة التبشير الملائكي كما جرت العادة ظهر كل أحد.

توقف البابا في كلمته عند الأمثلة التي استخدمها يسوع المسيح في تعاليمه إذ لجأ إلى صور وأوضاع تتعلق بالحياة اليومية ليحدثنا عن الله الذي يدخل حياتنا ويمسك بيدنا. شاء الرب أن يقول لنا من خلال هذه الأمثلة إن على المؤمن أن يجعل من إرادة الله أساسا ومحورا لكيانه.

لفت بندكتس السادس عشر إلى أن المسيح يخاطب تلاميذه في إنجيل هذا الأحد عن "ملكوت السموات" ويشبهه بحقل قمح، ويقول لنا إن البذور التي يزرعها الإنسان بداخله تأتي بالثمار المرجوة إذا ما تم الاعتناء بها وفقا لمشيئة الله. ويخبرنا الرب في هذا المثل أن عدو صاحب الحقل جاء وزرع زؤانا بينما كان الناس نائمين. ويطلب منا الرب أن نبقى يقظين ونسهر على الاعتناء بالنعمة التي وهبنا إياها الله منذ نوالنا سر العماد، وأن نغذي إيماننا بالرب لمنع الشر من الولوج إلى قلوبنا.

تابع البابا يقول: أيها الأصدقاء الأعزاء، إذا كنا أبناء لأب عظيم وطيب فلنسع إلى أن نكون شبيهين به! وهذه هي غاية يسوع من الأمثلة التي ضربها لتلاميذه، إذ يقول لهم "كونوا أنتم كاملين كما أن أباكم السماوي كامل".

بعدها أطلق البابا نداء من أجل ضحايا الجفاف والفيضانات في القرن الأفريقي فقال: أتابع بقلق بالغ الأنباء الواردة من منطقة القرن الأفريقي، لاسيما من الصومال، التي ضربتها موجة قاسية من الجفاف تلتها في بعض المناطق أمطار غزيرة بدأت تسبب كارثة إنسانية، ما حمل أشخاصا كثيرين على النزوح بحثا عن الطعام والمساعدات. أتمنى أن يجند المجتمع الدولي طاقاته ويمد يد العون إلى أخوتنا وأخواتنا الممتحنين، ومن بينهم العديد من الأطفال. ودعا البابا جميع الأشخاص ذوي الإرادة الطيبة إلى التضامن مع هذه الشعوب المتألمة وتوفير الدعم اللازم لها.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.