2011-07-16 15:02:42

وفاة المطران تشيزاريه ماتسولاري أسقف رومبيك بجنوب السودان


إن "المصالح الدولية غلبت على صالح الناس وخيرهم"، كلمات رددها مرارا أسقف رومبيك بجنوب السودان المطران تشيزاريه ماتسولاري الذي توفي صباح اليوم في تذكار العذراء مريم سيدة جبل الكرمل، أثناء احتفاله بالقداس مع كهنته في كنيسة المطرانية، وقد نقل فورا إلى مستشفى ولكن الأطباء أكدوا وفاته قبل وصوله إليه. وكان الأسقف شارك السبت في 9 من الجاري باحتفال إعلان استقلال جنوب السودان قائلا إن الدولة الجديدة لتفخر بأن تكون أمة.

المطران ماتسولاري إيطالي من بريشا وراهب في رهبنة الكومبونيان المرسلين في أفريقيا. بدأ حياته الرسولية، بعد سيامته كاهنا عام 1962، في سينسيناتي بولاية أوهايو الأمريكية بين عمال المناجم السود والمكسيكيين.

في عام 1981، وصل إلى السودان حيث خدم أولا في أبرشية تومبورا يامبيو ومن ثم في رئاسة أبرشية جوبا. وعين عام 1990 مدبرا رسوليا على أبرشية رومبيك بجنوب السودان التي تعد زهاء 3 ملايين نسمة، واستطاع في تلك السنة تحرير 150 عبدا فتيا. وفي 1991 أعاد فتح إرسالية ييرول وغيرها من الرسالات التي أغلق بعضها جراء الحرب الدامية، وقد اختطفه واحتجزه رهينة مدة 24 ساعة عناصر من جيش التحرير الشعبي السوداني عام 1994. نال السيامة الأسقفية عام 1999.

لم ينفك المطران ماتسولاري منذ 30 عاما من العيش بشجاعة باهرة مع سكان أبرشيته الكاثوليك وغير الكاثوليك ومشاطرتهم المحن اليومية وتبعات الحرب والفقر، ومن الدعوة دوما لمساعدة جنوب السودان على "إيجاد السلام العادل في احترام كامل للحقوق الإنسانية".








All the contents on this site are copyrighted ©.