2011-07-02 15:20:19

كلمة البابا لوفد من أبرشية ألتامورا الإيطالية في زيارة حج إلى روما: أهمية التربية على الحياة المسيحية


استقبل البابا بندكتس السادس عشر صباح السبت في قاعة بولس السادس في الفاتيكان وفدا من أبرشية ألتامورا الإيطالية في زيارة حج إلى روما، يتقدّمهم المطران ماريو باشيللو، ووجه كلمة عبّر فيها عن سروره باستقبالهم وتوقّف عند السينودس الأبرشي مذكّرا بأن الكنيسة جماعة إيمان ومحبة. وأضاف البابا أن أناسا كثيرين في زماننا الحاضر يحتاجون للقاء الرب وأشار لوجود تصرفات مطبوعة بالرغبة في التملك والاستهلاك ومشاعر بعيدة عن المسؤولية، وشدد على أهمية التربية على الحياة المسيحية ليتمكّن كل شخص من إتمام مسيرة إيمان حقيقية، يصغي خلالها لكلمة الله، ويعيشها في حياته، ليصبح شاهدا للإنجيل.

وبهذا الصدد، ذكّر بندكتس السادس عشر في كلمته بأن التربية المسيحية تهدف بشكل خاص ليكون المعمّدون أكثر وعيًا لعطية الإيمان التي اقتبلوها ويعيشوا حياتهم الخاصة وفقا للإنسان الجديد، في البرّ والقداسة والحقيقة.

وأكد البابا للمؤمنين القادمين من أبرشية ألتامورا الإيطالية أهمية دور العائلة ومسؤوليتها، ودعا الأهلين ليكونوا الشهود الأوائل للإيمان، وحثّهم على عدم الخوف من الصعاب وأشار إلى أهمية التعليم المسيحي للأبناء للنمو الإنساني والروحي وذكّر بضرورة اعتباره تنشئة دائمة، وأهمية انتهال القوة دوما من الليتورجيا، والمشاركة في الاحتفال الافخارستي. وأضاف الأب الأقدس أنه، ومن خلال اللقاء مع المسيح، تستطيع الجماعة المسيحية الشهادة للشركة والانفتاح على الخدمة بمساعدة الفقراء والمعوزين.

ذكّر بندكتس السادس عشر بأهمية الصلاة اليومية والافخارستيا وقال: ينبغي أن يهدف النشاط الرعوي لتنشئة أشخاص ناضجين في الإيمان ليحملوا نور المسيح لكل مكان، أشخاص يعيشون الإيمان بفرح لينقلوا جمال أن نكون مسيحيين.

وجّه البابا تحية خاصة للكهنة ولفت لأهمية خدمة شعب الله الموكل لرعايتهم بمحبة وتفان، ودعاهم لإعلان الإنجيل بشجاعة وأمانة والشهادة لرحمة الله، وختم كلمته للمؤمنين القادمين من أبرشية ألتامورا الإيطالية سائلا مريم العذراء أن ترافق مسيرة السينودس الأبرشي، مانحا الكل بركته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.