نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الجمعة 01 تموز 2011

المعارضة السورية تعلن عن تشكيل هيئة للتنسيق الوطني

أعلنت المعارضة السورية في دمشق عن تشكيل هيئة للتنسيق الوطني تهدف إلى التغيير الوطني الديمقراطي في البلاد وتمثل المعارضة في الداخل والخارج. وقال حسن عبد العظيم المنسق العام للهيئة إن تجار دمشق انضموا للمرة الأولى إلى الحركة الاحتجاجية من خلال إرسال ممثل لهم للمشاركة في الهيئة التي أعلنت وثيقة عهد وطني أكدت فيها "التكامل والتفاعل مع انتفاضة الشعب السوري السلمية في سبيل الحرية والكرامة وإقامة الدولة الديمقراطية الوطنية الحديثة ووضع مصلحة سورية والشعب فوق كل مصلحة".

حددت الهيئة من خلال مكتبها التنفيذي الذي عقد أول مؤتمر صحافي له يوم الخميس في دمشق ثمانية شروط "لقبول دعوة السلطة إلى الحوار" مشددة على ضرورة "بناء الأرضية المناسبة للحلول السياسية والتي تحتاج أولا للإقرار بالطبيعة الشاملة للأزمة الوطنية والاعتراف بانتفاضة شعبنا".

أما الشروط فهي وقف الخيار الأمني العسكري ووقف "الحملة الإعلامية المغرضة ضد انتفاضة الشعب السوري" والإفراج عن الموقوفين منذ انطلاقة الاحتجاجات وجميع المعتقلين السياسيين، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة لمحاسبة من أطلق النار من الأجهزة الأمنية، ورفع فعلي وحقيقي لقانون الطوارئ والأحكام العرفية، والاعتراف بحق التظاهر السلمي، والإقرار بضرورة إلغاء المادة الثامنة من الدستور التي تنص على أن حزب البعث الحاكم يقود الدولة والمجتمع، وأخيرا الدعوة العلنية خلال فترة زمنية وجيزة لعقد مؤتمر وطني عام بهدف وضع برنامج متكامل وجدول زمني لإحداث تغيير سياسي ودستوري شامل.

وكان المعارضون السوريون الذين اجتمعوا في دمشق يوم الاثنين قد دعوا إلى استمرار "الانتفاضة السلمية" حتى إحلال الديمقراطية في سورية لكن "لجان التنسيق المحلية" التي تقوم بتنظيم الاحتجاجات انتقدت اجتماع دمشق في بيان على موقع "فيس بوك" معتبرة أنه عُقد "تحت مظلة النظام" المستبد. بالمقابل دعا الناشطون المعارضون جميع السوريين للتظاهر صباح اليوم في ما سُمي بـ"جمعة ارحل".

أمنيا وسع الجيش السوري انتشاره في ريف إدلب شمال غرب البلاد، وذكر رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع وكالة الصحافة الفرنسية أن ستين دبابة ونحو مائة ناقلة جنود خرجت من قرية البارة واتجهت إلى قريتي كفر نبل وكنصفرة. ولفت عبد الرحمن إلى وجود حركة نزوح من تلك القرى لكنه لم يتمكن من تحديد عدد النازحين.

على صعيد آخر نقلت قناة "الجزيرة" الفضائية عن مصادر في المعارضة السورية أن عددا من المدنيين قتلوا يوم أمس الخميس نتيجة عمليات الجيش السوري في محافظ إدلب. كما ذكر عبد الكريم ريحاوي رئيس الرابطة السورية لحقوق الإنسان أن تظاهرات جرت في عدد من الأحياء في مدينة حلب مشيرا إلى أن قوات الأمن أقدمت على تفريق المتظاهرين المنادين بإطلاق الحريات.

في موسكو أعلن وزير الخارجية سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده صباح الجمعة مع نظيره الفرنسي آلان جوبيه أن رفض المعارضة السورية إجراء حوار مع السلطات أمر غير مقبول "إذا كانت المعارضة تسعى حقا إلى إجراء الإصلاحات في المجتمع السوري".

واعتبر لافروف أنه "يتعين على المعارضة السورية التخلي عن الموقف المتصلب وعدم الاستخفاف بجميع المقترحات التي تعرضها السلطات السورية". وأكد وزير الخارجية الروسي أن موسكو ستسعى بشتى الوسائل إلى عقد حوار بين الطرفين في سورية، وأوضح أن وفدا من المعارضة السورية زار روسيا مؤخرا بدعوة من لجنة التضامن والتعاون بين شعوب آسيا وأفريقيا، واستغل الجانب الروسي هذه الفرصة من أجل اطلاع الوفد السوري على موقفه.

وزير الخارجية الفرنسية آلان جوبيه أكد من جانبه ضرورة وقف جميع أشكال العنف مشددا على أهمية تطبيق الإصلاحات في سورية. وقال: "إننا على استعداد لمواصلة العمل بحثا عن حلول". هذا وأعلن أن الوضع في سورية يهدد المنطقة ودعا إلى إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بشأن سورية يختلف عن القرارين 1970 و1973 بشأن ليبيا. وأضاف: "لا يحق لمجلس الأمن السكوت على الوضع في سورية".

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هذا الجمعة أن على الحكومة السورية أن تبدأ الإصلاح أو ستواجه معارضة أكثر تنظيما. وقالت كلينتون خلال زيارتها ليتوانيا إنها شعرت بخيبة أمل من تقارير تحدثت عن اعتداء القوات الحكومية وأشخاص موالين للنظام السوري على محتجين في حلب أمس الخميس. وأكدت أن الوقت ينفد بالنسبة للحكومة السورية من أجل تنفيذ إصلاحات مضيفة أن سماح الحكومة السورية باجتماع واحد للمعارضة في دمشق أمر غير كاف.

 

ردود فعل الأوساط اللبنانية على القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان

أحدث القرار الاتهامي الصادر عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان ردود فعل في مختلف الأوساط المحلية فيما أعلن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن القرار لن يسبب فتنة في البلاد. التفاصيل في تقرير أعدته مراسلتنا في بيروت دارين الحلوي:

 

فشل الزعماء الأفارقة في التوصل إلى توافق حول موقف مشترك من الأزمة في ليبيا

تهيمن الأزمة الليبية على اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقي المنعقدة في مالابو بغينيا الاستوائية لليوم الثاني على التوالي. ولم يتوصل الزعماء الأفارقة في اليوم الأول من قمة الاتحاد الأفريقي إلى توافق حول موقف مشترك من الأزمة في ليبيا حسبما أعلن مصدر رسمي في القمة.

أشار المصدر إلى أن سبب فشل الاتفاق حول خطة الاتحاد الأفريقي للتسوية في ليبيا يعود لإصرار الثوار الليبيين على رحيل الزعيم الليبي معمر القذافي. وحاول الزعماء الأفارقة الحصول على دعم لخطتهم في جلستهم التي عقدت خلف أبواب مغلقة في اليوم الأول من القمة بحضور وفدين يمثلان الثوار الليبيين ونظام القذافي لكن إصرار الثوار على تنحي معمر القذافي قبل أي حل سياسي للأزمة حال دون الاتفاق.

وتقضي الخطة التي تقدم بها الاتحاد بوقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وفترة انتقالية وإجراء إصلاحات ديمقراطية وانتخابات غير أنها لم توضح بالتفصيل ما سيؤول إليه وضع القذافي.

من جانبهم، قال الثوار الليبيون إنهم على أهبة الاستعداد لحسم الصراع مع القذافي بالوسائل العسكرية لكنهم سيوقفون الأعمال العدائية إذا ما تنحى عن السلطة. وقال منصور صافي النصر منسق المجلس الوطني الانتقالي في فرنسا وممثل الثوار في القمة الأفريقية إن الجميع في القمة متفقون على رحيل القذافي لكن "البعض يقول ذلك علنا والبعض لا".

 

عباس يقول: هدفنا الأساسي هو المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للوصول إلى السلام

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "على إسرائيل أن ترد على اعتراف شعبنا الفلسطيني بحقها بالوجود من خلال اعترافها بالدولة الفلسطينية المستقلة ضمن حدود الرابع من حزيران يونيو 1967". أضاف عباس خلال كلمة ألقاها في البرلمان الهولندي "هدفنا الأساسي هو المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للوصول إلى السلام وآمل أن تنجح الولايات المتحدة الأميركية والاتحاد الأوروبي وروسيا الاتحادية في جهودهم التي يبذلونها لاستئناف مفاوضات السلام."

من ناحية أخرى قالت مصادر رسمية فلسطينية إن الرئيس محمود عباس يميل إلى تأجيل المحادثات بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية مع حماس إلى ما بعد اعتراف الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية المستقلة في الخريف المقبل وذلك لخشيته من صعوبات قد تواجه الحكومة الفلسطينية في حال تحالفت مع حركة حماس.