البابا يستقبل وفد بطريركية القسطنطينية المسكونية لمناسبة عيد القديسين بطرس وبولس

استقبل البابا بندكتس الـ16 اليوم الثلاثاء في القصر الرسولي بالفاتيكان بعثة من بطريركية القسطنطينية المسكونية تضم أساقفة وكهنة أوفدهم البطريرك برتلماوس الأول للمشاركة في الفاتيكان باحتفال عيد القديسين بطرس وبولس المصادف في 29 من الجاري.

وفي كلمته إلى زائريه، أكد البابا أن مشاركتهم في المناسبة السعيدة تعبر عن الصداقة وعن الأخوّة الحقيقية التي توحد كنيسة روما وبطريركية القسطنطينية وهي روابط تأسست صلبة على صخرة الإيمان الذي شهد له الرسل. ورأى أن الشركة غير المتممة التي توحد الكنيستين يجب أن تنمو حتى بلوغ الوحدة الكاملة والمرئية.

لفت البابا إلى متابعته باهتمام سير عمل اللجنة المختلطة اللاهوتية بين الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الأرثوذكسية، فأكد أن إيقاع الحوار مرهون بتعقد المواضيع المناقَشة التي تتطلب التزاما جديا من الدرس والتفكير والانفتاح المتبادل، ودعا لمواصلة هذه المسيرة معا بالمحبة.

وفي إطار تاريخي من العنف واللامبالاة والأنانية، تابع البابا، هناك رجال ونسء في زمننا الحالي يشعرون بالضياع، وهنا تحديدا تكمن الشهادة المشتركة لحقيقة الإنجيل التي نساعد بها إنسان عصرنا على إيجاد الطريق التي تقوده إلى الحقيقة. والبحث عن الحقيقة في الواقع هو أيضا بحث عن العدالة والسلام، كالذي يلتزم به بطريرك القسطنطينية برتلماوس الأول في المجالات المختلفة.