2011-06-26 13:07:07

البابا يتلو التبشير الملائكي: الإفخارستيا هي القلب النابض الذي يمنح حياة لجسد الكنيسة السري كله


قال البابا بندكتس الـ16 إن الإفخارستيا هي كالقلب النابض الذي يضخ حياة لجسد الكنيسة السري بأسره: إنه تنظيم اجتماعي مبني بكليته على الرباط الروحي والحقيقي مع المسيح. بكل بساطة، من دون الإفخارستيا لا يمكن للكنيسة أن توجد. فالإفخارستيا بالواقع تجعل من جماعة بشرية سر شركة، قادرة على تقديم الله للعالم والعالم لله. فالروح القدس الذي يحول الخبز والخمر إلى جسد المسيح ودمه، يحول أيضا مَن يتناولونه بإيمان إلى أعضاء في جسد المسيح، كما الكنيسة هي فعلا سر وحدة البشر مع الله وفيما بينهم.

وتابع البابا كلامه قبل تلاوة التبشير الملائكي ظهر اليوم الأحد من على شرفة مكتبه الخاص في الفاتيكان، قال إنه في ثقافة تنزع نحو الفردانية أكثر فأكثر والتي تسعى للانتشار في العالم أجمع، تشكل الإفخارستيا نوعا من "الدواء المضاد" يفعل في عقول المؤمنين وقلوبهم ويزرع فيهم على الدوام منطق الشركة والخدمة والتقاسم، بكلمة منطق الإنجيل.

وأكد بندكتس أن المسيحيين الأوائل في أورشليم كانوا علامة واضحة لنمط الحياة الجديد، لأنهم كانوا يعيشون في الأخوّة "ويجعلون كل شيء مشتركا بينهم ويبيعون أملاكهم وأموالهم، ويتقاسمون الثمن على قدر احتياج كل منهم" (أع 2/45). أضاف البابا أن ما يحرك هذا الأمر هو الإفخارستيا أي المسيح القائم من الموت والحاضر حقيقة في وسط تلاميذه والفاعل بقوة الروح القدس.

وعقب تلاوة التبشير الملائكي، أعرب البابا عن سعادته بإعلان عدد من الطوباويين الجدد، إذ تم أمس في هامبورغ بألمانيا تطويب ثلاثة كهنة شهداء قضوا قتلا في معسكرات النازيين عام 1943. وفي ميلانو الإيطالية جرى اليوم تطويب ثلاثة وهم الكاهن سيرافينو موراتسونه والمرسل في بيرمانيا الأب كليمنتيه فيسمارا والراهبة إنريكيتّا ألفييري من راهبات المحبة التي لقبت بالملاك، لعيادتها المساجين في حبس سان فيتّوره بميلانو.

ولم ينسَ الأب الأقدس التذكير بيوم "أعمال خير البابا" المصادفة هذا الأحد السابق لعيد القديسين بطرس وبولس، فأعرب عن امتنانه الحار لجميع الذين ساهموا بصلاتهم أو بتقادمهم لدعم أعمال الخير التي يقوم بها البابا خلال خدمته الرسولية.








All the contents on this site are copyrighted ©.