2011-06-25 13:50:10

كلمة البابا إلى جمعية القديسين بطرس وبولس الكاثوليكية في الذكرى الأربعين لتأسيسها: العالم بحاجة إلى الأمانة


قال البابا بندكتس الـ16 لمناسبة الذكرى الأربعين لتأسيس جمعية القديسين بطرس وبولس إن مشاعر الامتنان والحمد تتوجه إلى رئيسها وأعضائها الذين يقدمون للكنيسة والكرسي الرسولي خدمة جلّى، ملؤها الحب وروح الإيمان، رغم انشغالهم في الحياة اليومية كأفراد وعائلات. ولفت إلى أن من يريد حث الآخرين على الصلاة، عليه أن يتحلى بقلب موجَه إلى الله، وأشاد بتصرفهم العامل بصمت الذي يشكل توجها ومثلا ودعوة وقيمة تربوية.

وخلال استقباله رئيس وأعضاء جمعية القديسين بطرس وبولس برفقة الكاردينال كوبّا والكاردينال برتونه، أشار البابا إلى أن الجمعية تعمل مثل أي مؤسسة كنسية أصيلة في كنف الرعية بملء الاحترام والتعاون معها، مشددا على اندماجهم المتناغم في الجماعات والرعايا الكنسية ويربون أولادهم على حس الرعية والمودة نحوها.

ودعا الأعضاء الذين أبرزوا اليوم وعد وفائهم الاحتفالي ليعيشوا فرح كونهم تلامذة المسيح في الكنيسة وتقديم شهادة حياة لإنجيل الخلاص في كل حقل ومجال. وشجع الشباب منهم للاقتداء بمثل الطوباوي جورجو فراسّاتي الذي أحب الله بكل قلبه وتذوق حلاوة الصداقة المسيحية وخدم المسيح في إخوته الأشد فقرا.

وإذ شكر ضيوفه على التهاني بذكرى سيامته الكهنوتية الستين وإهدائه بذلة قداس التي اعتبرها تذكير بأنه كاهن المسيح، لفت بندكتس الـ16 إلى "حاجة العالم اليوم القصوى إلى الأمانة والوفاء، فقال إننا نعيش في مجتمع أضاع تلك القيمة، فهناك مبالغة في تعظيم التغيير وسرعة التنقل والليونة لأسباب اقتصادية وتنظيمية وشرعية أيضا، ولكن نوعية علاقة إنسانية تحدد من منظور الأمانة". وتدل الكتب المقدسة على أن الله أمين.








All the contents on this site are copyrighted ©.