2011-06-24 16:32:36

مقابلة البابا مع رئيس وأعضاء هيئة رواكو التابعة لمجمع الكنائس الشرقية


تطرق البابا بندكتس الـ16 إلى احتفاله مساء أمس الخميس بقداس جسد الرب ودمه في كاتدرائية القديس يوحنا باللاتران ومن ثم التطواف بالقربان حتى بازيليك سانتا ماريا ماجوريه بروما، فقال إنه صلى لمدينة روما المحبوبة ومواطنيها وللجماعة الكاثوليكية بأسرها لكي تظل ثابتة وراسخة في الإيمان وتواظب على السير في دروب التاريخ الصعبة، فتقدّم محبة المسيح والكنيسة النابعة من السر الفصحي، سر المحبة والعطاء الكامل الذي يمنح حياة.

بهذه العبارات استهل البابا كلمته إلى رئيس وأعضاء هيئة رواكو (تجمع المؤسسات الكاثوليكية لمساعدة الكنائس الشرقية) الذين زاروه ظهر اليوم في القصر الرسولي بالفاتيكان عقب انتهاء أعمال جمعيتهم العامة الـ84 لهذه السنة، ويتقدمهم رئيس مجمع الكنائس الشرقية الكاردينال ساندري والبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي والكاردينال أنطونيوس نجيب بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك.

ذكّر البابا ضيوفه بالبعد الإفخارستي لهدفهم لكي يظلوا ثابتين في حركة أعمال الخير الكنسية، التي تشمل الأرض المقدسة بنوع خاص والشرق الأوسط بمجمله من أجل دعم الحضور المسيحي فيه.

ودعا البابا ضيوفه والسلطات المدنية والحكومات التي يتعاملون معها على صعيد دولي، لاعتبار المسيحيين، أساقفة ومؤمنين، مواطنين بالكامل لا غرباء أو نزلاء، لكي يتمكنوا من الشهادة ليسوع المسيح كما فعل قبلهم قديسو تلك الأرض الذين سبقوهم في التاريخ.

إن الشرق بأولى درجة هو وطنهم الأرضي، تابع البابا، وهم مدعوون اليوم فيه لأن يعززوا بإيمانهم الخيرَ بين الجميع ومن دون تفرقة أم تمييز. دعا للاعتراف بالكرامة المتساوية والحرية الحقة لكل شخص ينتمي للإيمان المسيحي وضمانهما، لكي تتاح الفرصة لتعاون مثمر في الحوار المسكوني بين الكنائس والحوار الديني بين الأديان.

وأعرب البابا عن قربه الروحي من خلال أعضاء هيئة رواكو، من جميع الذين يتألمون في الشرق والذين يحاولون النجاة والفرار من دون جدوى، بشكل يضاعف نزيف الهجرة من دون أمل بالعودة إلى الديار. وأمل أن توفر الرعاية الطارئة للمعوزين والمحتاجين، متمنيا استغلال كل شكل من أشكال المفاوضات بغية وضع حد للعنف وإحلال التناغم الاجتماعي والتعايش السلمي، مع احترام حقوق الأفراد والجماعات على حد سواء.








All the contents on this site are copyrighted ©.