عظة البابا في قداس عيد جسد ودم الرب بروما

لمناسبة تذكار جسد ودم الرب، ألقى البابا بندكتس الـ16 عظة في قداس بكاتدرائية مار يوحنا باللاتران مساء أمس الخميس، قال فيها إن على المسيحية أن تقدم باسم حب الله مساهمتها في تشييد مجتمع متضامن، خاصة في عصر العولمة حيث يسود البطر والفردانية.

ورأى البابا أن من الإفخارستيا ينبع المعنى العميق لحضور الكنيسة الاجتماعي، كما شهد لها القديسون "الاجتماعيون" الذين تحلوا أيضا بروح إفخارستية كبرى؛ مضيفا أن مَن يعترف بيسوع في القربانة المقدسة، يعترف به في كل أخ متألم وجائع وعطشان، في كل غريب ومشرد ومريض ومحبوس، ويولي اهتماما كبيرا بكل شخص يلتزم ويعمل بشكل محسوس من أجل أولئك المحتاجين.

وأكد بندكتس أنه من عطية محبة المسيح تتأتى مسؤوليتنا الخاصة كمسيحيين في بناء مجتمع متضامن وعادل وأخوي، وأن المسيحية قادرة لا بل عليها أن تعمل على بناء هذه الوحدة في الله أي بقدرة المحبة الحقيقية. ورأى أن الإنجيل يرمي إلى وحدة العائلة البشرية، وحدة غير مفروضة من عَلُ ولا من مصالح أيديولوجية أو اقتصادية، بل من حس المسؤولية الواحد نحو الآخر، لأننا نشكل أعضاء في جسد واحد، جسد يسوع المسيح.