صحيفة أوسرفاتوريه رومانو الفاتيكانية تجري مقابلة مع رئيس هيئة كاريتاس اليابان

بعد مضي ثلاثة أشهر ونيّف على زلزال اليابان في الحادي عشر من آذار مارس ومقتل الآلاف، أطلقت هيئة كاريتاس المحلية برنامجا جديدا لمواصلة إغاثة الضحايا.

صحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية أجرت مقابلة مع رئيس هذه الهيئة الكاثوليكية، المطران إيزاو كيكوشي، قال فيها إن الآلاف أضحوا بلا عمل ويعانون بشدة، حتى يومنا هذا، من تبعات الزلزال، وأكد أن كاريتاس اليابان تبذل كل جهد ممكن للتضامن مع الناجين وتعي جيدا مشاعر اليأس التي يعيشونها في الوقت الحالي، وأشار إلى أن الكنيسة الكاثوليكية اليابانية وقفت إلى جانب الشعب منذ اللحظة الأولى لوقوع الكارثة، وذكّر بأن الأساقفة قاموا بجهود كبيرة لمساعدة الأبرشيات الأكثر تضررا كأبرشية سينداي التي ستتمكّن أيضا من إعادة بناء الكنائس بفضل المساعدات المالية المقدّمة.

أكد الأسقف الكاثوليكي في حديثه لصحيفة "أوسرفاتوريه رومانو" الفاتيكانية، أن كاريتاس اليابان تسعى باستمرار لتلبية الحاجات الطارئة وتركّز نشاطها أيضا على تقديم الدعم النفسي والاجتماعي وأشار لبرنامج جديد لمؤازرة تسعة عشر ألف شخص حتى أيلول سبتمبر القادم، كما وجّه المطران إيزاو كيكوشي تحية شكر لجميع من عبّر عن تضامنه بالصلاة والرسائل وتقديم المساعدة، وأشار إلى أن الأوضاع لن تعود إلى طبيعتها قبل ثلاث أو خمس سنوات على الأقل.

إلى ذلك، وجّه أساقفة اليابان رسالة للمؤمنين بعنوان "نحو النهوض مجددا بعد كارثة الزلزال"، ذكّروا فيها بوفاة زهاء عشرين ألف شخص وتشريد كثيرين وأكدوا رفع صلاة دائمة لله من أجل الضحايا وعائلاتهم وجميع المعانين من تبعات الزلزال والمد البحري، وقد تطرّق الأساقفة للوضع السائد في البلاد خلال اجتماعهم من الثالث عشر وحتى السابع عشر من الجاري، وذكّروا بخطورة مشكلة التسرب الإشعاعي، وأشاروا لالتزام كاريتاس المحلية بتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة، وحثوا المؤمنين والأبرشيات على التعاون في مساعدة المناطق المنكوبة.