2011-06-19 17:53:25

كلمة البابا إلى السلطات المدنية في سان مارينو


بعد الاحتفال بالذبيحة الإلهية وتلاوة صلاة التبشير الملائكي توجه البابا إلى "بيت القديس يوسف" حيث تناول طعام الغداء. وقبل مغادرته المبنى التقى أعضاء المؤسسة الدولية "يوحنا بولس الثاني" ووجه لهم تحية. بعدها انتقل البابا بالسيارة إلى "ساحة الحرية" حيث أجرى زيارة رسمية لحاكمي جمهورية سان مارينو.

في كلمته إلى السلطات المدنية تطرق البابا إلى تاريخ جمهورية سان مارينو مشيرا إلى أن الأجداد عرفوا كيف يستثمرون الإرث الأدبي والثقافي الكبير الذي ورثوه من أجدادهم، وساهم هكذا سكان الجمهورية وعلى الرغم من قلة عددهم في بناء حضارة يطبعها التعايش السلمي والاحترام المتبادل داخل حدود الجمهورية الصغيرة وفي المناطق الإيطالية المحيطة بها.

بعدها أشاد البابا بتمسك السلطات المدنية بإرث القيم وحثها على الحفاظ عليه وتنميته على الدوام، لأنه بهذه الطريقة يمكن بناء مجتمع يرتكز إلى خير الكائن البشري وكرامته وحريته، وأكد الأب الأقدس أن الكنيسة تقدم إسهامها في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان الأساسية ضمن إطار الاحترام الكامل لاستقلالية السلطات المدنية.

لفت البابا في كلمته إلى الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها جمهورية سان مارينو، شأن إيطاليا وباقي الدول، وأشاد بالمبادرات الخيرية والإعانية التي أُطلقت مؤخرا لمد يد العون إلى الأشخاص الأشد عوزا، وتذكر العديد من المرسلين الذين تركوا تلك الأرض خلال العقود الماضية ليحملوا بشارة الإنجيل إلى شعوب الأرض كافة.

ذكّر بندكتس السادس عشر السلطات المدنية بأنها مدعوة إلى صون حرية الإنسان الحقيقية، تلك الحرية التي يحركها روح الله، والتي توجه قلب وعقل الإنسان نحو صنع الخير، مشيرا إلى كلمات القديس بولس الرسول القائل: إن الله هو الذي يُحدث فيكم الإرادة والعمل لإرضائه". ولفت البابا أيضا إلى أن كل مواطن مدعو بدوره إلى العمل وفقا للمبادئ الإنسانية والروحية من أجل بناء جماعة ترتكز إلى القيم المشتركة.








All the contents on this site are copyrighted ©.