2011-06-14 16:14:43

نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الثلاثاء 14 حزيران يونيو 2011


حكومة لبنانية جديدة تبصر النور بعد أكثر من خمسة أشهر من الجدل السياسي

بعد خمسة أشهر من الجدل السياسي والخلافات حول توزيع الحقائب الوزارية والسيادية منها بشكل خاص نجح السيد نجيب ميقاتي في تشكيل الحكومة اللبنانية التي حلت محل حكومة السيد سعد الدين الحريري زعيم تكتل الرابع عشر من آذار.

الحكومة اللبنانية الجديدة تضم في غالبيتها وزراء يتبعون حزب الله والتيار الوطني الحر بزعامة العماد ميشال عون وحزب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط إلى جانب الوزراء المحسوبين على رئيس الجمهورية ميشال سليمان بعد أن رفض تكتل الحريري المشاركة فيها بحجة أنها قد تخلق أزمة مع المجتمع الدولي.

الجديد الذي يميز الحكومة هذه هو تولي حزب الله والتيار الوطني الحر وزارات سيادية مثل وزارتي الدفاع والعدل بينما جرى إسناد وزارة الداخلية التي كانت موضع خلاف كبير بسبب إصرار حزب العماد عون على توليها إلى السيد مروان شربل المرشح التوافقي المقرب من رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر في الوقت نفسه.

إنها حكومة لبنانية تمثل تحالفا وطنيا يؤكد على هوية لبنان العربية  وهي نتاج ديمقراطية هي الأكثر نزاهة وشفافية في المنطقة العربية بأسرها ولهذا يجب أن توفَّر لها كل الفرص ـ ومن قبل اللبنانيين جميعا ـ كي تنجح في مهمتها في إنقاذ لبنان والسير به قدما إلى بر الأمان. المزيد من التفاصيل في تقرير مراسلتنا في بيروت دارين الحلوة.RealAudioMP3

لم تتأخر ردود الفعل على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة إذ هنأ وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الشعب اللبناني واصفا تشكيل الحكومة بأنه نجاح وانتصار لقيم الشعب والبلد الشقيق والصديق لبنان. اضاف صالحي أن هذا التطور خطوة مهمة في مسار إرساء الاستقرار والأمن الداخلي والإقليمي. أعلن صالحي استعداد بلاده لتعزيز وترسيخ العلاقات الثنائية بصورة شاملة وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة بين البلدين.

لكن تشكيل الحكومة اللبنانية أثار انتقادات قاسية من قبل الحركات النسائية اللبنانية بسبب غياب الحضور النسائي فيها. رئيسة منظمة "كفى للعنف والاستغلال" السيدة زويا روحانا قالت لصيحفة "ديلي ستار" الصادرة بالإنكليزية في بيروت "كنا نأمل برؤية النساء داخل الحكومة الجديدة ونعتبر غياب الحضور النسائي فيها خطوة إلى الوراء خصوصا وأن البرلمان ـ الذي لم يلتأم منذ شهر يناير الفائت ـ مدعو للتصويت على مجموعة من القوانين التي تتعلق بالنساء والأمومة. 

السيدة نادين معوض الناشطة في قطاع حقوق المرأة قالت من جهتها إن الحركات الناشطة في الدفاع عن حقوق المرأة ترفض إبعاد النساء عن المناصب الوزارية وعن ساحة الأحداث السياسية في لبنان. انتقدت الناشطة تعيين فيصل كرامي في منصب وزير الشبيبة والرياضة بعد تصريحاته حول مسودة القانون بشأن حماية النساء من العنف المنزلي. يذكر أن حكومة الحريري السابقة كانت تضم امرأتين.   

 

بان كي مون يشبّه الثورة العربية بسقوط جدار برلين

شبه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الاثنين الاضطرابات الجارية في العالم العربي والتي وصفها بأنها "ثورة" بسقوط جدار برلين عام 1989. وقال إنها فرص تحدث مرة واحدة على مدة جيل. وفي كلمة له في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيريس رحب المسؤول الأممي بما أسماها "حقبة جديدة للتغير العالمي" واستشهد بالأحداث الأخيرة في مصر وتونس واليمن وكذلك سوريا التي تعصف بها اضطرابات لكنه حذر من الشعور بالنشوة.

أوضح بان كي مون أن أي انتقال ديمقراطي ينطوي على ما هو أكثر من خلع أنظمة ديكتاتورية مضيفا أن الانتخابات الديمقراطية ليست كافية بحد ذاتها لأن التغيير يحتاج إلى تنظيم وإلى وجود مجتمع مدني فاعل. وأكد في المقابل أن الشعوب التي انفصلت عن الأنظمة القمعية تحتاج إلى مساعدة المجتمع الدولي من الناحية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

 

نائب وزير الخارجية الإسرائيلي زار مصر سرا والتقى طنطاوي والعربي

كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية الثلاثاء عن أن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون زار مصر سرا قبل أسبوعين والتقى رئيس المجلس الأعلى للقوات المصرية حسين طنطاوي ووزير الخارجية نبيل العربي.

أشارت الصحيفة إلى أن هذه الزيارة هي الأولى على مستوى وزاري يقوم بها مسؤول إسرائيلي إلى القاهرة بعد ثورة 25 من يناير والإطاحة بالرئيس المصري السابق حسني مبارك كما أنها المرة الأولى منذ سنوات طويلة يزور فيها مصر مسؤول إسرائيلي ليس وزيرا للدفاع أو مقرب من النظام المصري مثل الوزير الإسرائيلي السابق بنيامين بن أليعازر.

رأت الصحيفة أن زيارة أيالون مفاجئة بصورة خاصة لكونه نائب وزير الخارجية ليبرمان وهو مسؤول غير مرغوب فيه في مصر بسبب تصريحاته قبل سنوات ضد مصر ودعوته إلى قصف السد العالي. كتبت الصحيفة أن أيالون بحث مع المسؤولين المصريين عددا من القضايا بينها اتفاق المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس وإعادة فتح معبر رفح وموضوع حراسة أنابيب الغاز في سيناء التي تتزود إسرائيل منها وإمداد إسرائيل بالغاز الذي تم استئنافه بعد زيارة أيالون السرية بعدة أيام.

ويبدو أن في خلفية زيارة أيالون إلى مصر قلقا إسرائيليا بالغا من عدة تطورات مرتبطة بالسياسة المصرية في أعقاب الثورة وخصوصا تخوف إسرائيل من تزايد قوة الأخوان المسلمين في الانتخابات المقبلة. زد إلى ذلك أن إسرائيل تعتبر أن مصر تقربت من حماس وإيران. وقالت الصحيفة إن أكثر ما تخشاه إسرائيل هو تقويض اتفاق السلام بينها وبين مصر.








All the contents on this site are copyrighted ©.