2011-06-10 14:27:50

البابا يلقي كلمة لأسرة الأكاديمية الحبرية الكنسية: ولاء وتماسك وإنسانية عميقة تميز الدبلوماسي الجيد


إن الدبلوماسية الفاتيكانية تمتلك تاريخا عريقا وساهمت أنشطتها بطريقة بيّنة في رسم معالم العلاقات الدبلوماسية بين الدول في العصر الحديث. بهذه الكلمات استهل البابا بندكتس الـ16 كلمته إلى أسرة الأكاديمية الحبرية الكنسية المعنية بتخريج دبلوماسيين للكرسي الرسولي ويرأسها المطران بنيامينو سيلاّ، الذين استقبلهم في اليوم الجمعة في قاعة الكونسيستوار بالقصر الرسولي.

ذكر البابا بأن الموفد أو السفير هو جوهريا مَن كُلف بحمل كلام الملك فمنح سلطة ولذلك يمكنه تمثيله والتفاوض باسمه. وكل إكرام نحو شخصه هو إكرام وإجلال لمن يمثل وللرسالة التي ينقلها. ورأى أن حسن استقبال موفد كمحاور وتقبل كلامه ورسالته يعني وضع أسس لتعايش سلمي ممكن.

وشدد بندكتس على أن دور الدلوماسي الفاتيكاني دقيق للغاية لأنه يتطلب قدرة على نقل أمين لكلام من يمثل واحترام مطلق لحساسية المحاوِر ورأيه. وأكد أن مرونة الدبلوماسي الحقيقية تكمن في الولاء والتماسك والإنسانية العميقة التي تشكل الفضائل الجوهرية لأي موفد أو مرسل، المدعو لوضع شخصه بالكامل بتصرف كلام ليس له.

أضاف البابا أن التحولات السريعة في الزمن الحالي أعادت رسم صورة ودور الممثلين الدبلوماسيين بطريقة عميقة، إذ تبقى رسالتهم على حالها، لأنهم همزة تواصل مستقيم بين من يمارسون مهاما حكومية وبالتالي هم أداة بناء شركة ممكنة بين الشعوب وتمتين علاقات سلمية ومتضامنة فيما بينهم.

ولفت البابا انتباه ضيوفه إلى أن دبلوماسي الكرسي الرسولي هو قبل شيء كاهن وأسقف، إنسان اختير لخدمة الكلمة التي ليست له، فهو خادم كلام الله ومعلنا له، وعليه أن يستمثر كل مواهبه وطاقاته البشرية والروحية ولا يهمل أبدا حياته الروحية وممارسة الفضائل والتحلي بثقافة شاملة ومتينة.








All the contents on this site are copyrighted ©.