2011-06-10 16:38:53

البابا يستقبل غدا في الفاتيكان أكثر من 1500 غجري من 20 دولة أوروبية


جاء في بيان صدر عن جماعة سانت إيجيدو أن البابا بندكتس السادس عشر سيستقبل يوم السبت المقبل أكثر من ألف وخمسمائة شخص من الغجر القادمين من عشرين دولة أوروبية، بينهم كثيرون مقيمون في مخيمات الغجر بروما وذلك لمناسبة الذكرى السنوية الخامسة والسبعين لاستشهاد الطوباوي زيفيرينو غيمينيز مالاّ، وهو غجري إسباني الأصل مات شهيدا في سبيل إيمانه المسيحي. سيُعقد اللقاء بتنظيم من المجلس الحبري لرعوية المهاجرين والمتنقلين، جماعة سانت إيجيديو، مؤسسة "ميغرانتيس" التابعة لمجلس أساقفة إيطاليا وأبرشية روما.

وجاء في بيان جماعة سانت إيجيديو أن الحدث يرمي إلى لفت انتباه القارة الأوروبية على الغجر لافتا إلى أن البابا بولس السادس التقاهم في بلدة "بوميتسيا" القريبة من روما عام 1965 واستقبلهم في القصر الرسولي الصيفي بكاستل غندولفو عام 1975، كما التقاهم الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني في مناسبات عدة وأعلن الشهيد زيفيرينو طوباويا في العام 1997. وخلال يوبيل الألفين الكبير سأل البابا فويتوا مغفرة الله على ما ارتكبه أبناء الكنيسة بحق الغجر على مر العصور.

وأوضح بيان سانت إيجيديو أنه ستتخلل اللقاء شهادة لغجرية نمساوية تُدعى سيجا ستويكا احتُجزت في معتقل أوشفيتز النازي عندما كانت طفلة في التاسعة من عمرها، وتقول إن ستة أفراد من عائلتها التي تَعد أكثر من مائتي شخص نجو من الهولوكوست.

رئيس جماعة سانت إيجيديو ماركو إيمبالياتسو لفت إلى أهمية اللقاء الذي سيجمع البابا بندكتس السادس عشر بالغجر يوم غد السبت على الصعيد الاجتماعي، الثقافي والديني خصوصا وأنها المرة الأولى في التاريخ يُستقبل فيها الغجر بهذه الطريقة داخل دولة حاضرة الفاتيكان. وأكد إيمبالياتسو أن اللقاء يعكس محبة الكنيسة للغجر والتزامها في الدفاع عن حقوقهم كأقلية في القارة الأوروبية.

 

عشية هذا اللقاء أجرى القسم الإيطالي في إذاعة الفاتيكان مقابلة مع رئيس الأساقفة أنطونيو ماريا فيليو رئيس المجلس البابوي لرعوية المهاجرين والمتنقلين الذي أشار إلى احتمال أن يصل عدد الغجر الذين سيلتقون بالبابا إلى ألفي شخص. وأكد أنه خلال لقاء جمعه ببندكتس السادس عشر أعرب البابا قلقه حيال هذه الأقليات وأبدى رغبته في لقاء الغجر في الفاتيكان وأوكل إلى هذا المجلس الحبري مهمة تنظيم الحدث. وأوضح فيليو أن الكنيسة الكاثوليكية تسعى إلى مساعدة المسيحيين على مشاعر الخوف أو البغض حيال الغجر وتدعم كافة الجهود الآيلة إلى ضمان حقوقهم ومساعدتهم على الانخراط في المجتمعات التي يعيشون فيها. ولفت إلى أن الكنيسة ـ في وقت نفسه ـ تذكر هؤلاء الأشخاص بما يترتب عليهم من مسؤوليات.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.