نافذتنا اليومية على أهم الأحداث العالمية الاثنين 6 حزيران يونيو 2011

مخاوف إسرائيلية من تظاهرات مستمرة في الجولان واتهامات إسرائيلية للأسد بتحريض المتظاهرين

مع استمرار موجة الاحتجاجات في سوريا وبعد إصدار الأسد عفوا عاما ومحاولاته تهدئة الأوضاع الداخلية قدّم النظام السوري غصن زيتون صغيرا في مبادرة لوضع حد لسيطرة حزب البعث الحاكم في البلاد إذ شكّل رئيس الحكومة عادل سفر لجنة مكلفة بوضع مشروع قانون حول تعددية الأحزاب السياسية. يحصل هذا في الوقت الذي عبّر فيه مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن تتحول التظاهرات في الجانب السوري من الحدود في هضبة الجولان إلى أحداث دائمة على غرار المسيرات المناهضة للجدار العازل في قرية "بلعين" قرب رام الله بالضفة الغربية في ما اتهم مسؤولون الرئيس السوري بشار الأسد بتحريض المتظاهرين بالجولان لصرف الأنظار عن الوضع الداخلي في بلاده. قال مصدر إسرائيلي مسؤول إن الوضع كان ليتحول إلى مجزرة لكن الجنود الإسرائيليين تصرفوا بصورة جديرة ما خفّف علينا عبء ردود الفعل الدولية. يشار إلى أن القوات الإسرائيلية قتلت في ذكرى النكسة الأحد 23 متظاهرا وأصابت قرابة 350 آخرين من المتظاهرين بالجانب السوري من الحدود في الجولان. اعتبرت جهات إسرائيلية أن الأسد يستخدم الفلسطينيين لصرف الأنظار عما يحدث داخل سوريا وأن لا أحد بإمكانه الوصول إلى الجانب السوري للحدود السورية الإسرائيلية بدون تعليمات ومصادقة واضحة من جانب الحكومة في دمشق. غداة الاشتباكات التي حصلت على مرتفعات الجولان صرح وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك بأن نظام الرئيس السوري سيسقط قريبا. أضاف باراك أن الأسد بعد ثلاثة أشهر من الانتفاضات المستمرة التي أسفرت عن مقتل ألف ومائتين مواطن سوري على يد قوى الأمن أضحى أمام منعطف خطير فإذا توقف عن ممارسة العنف سيبدو ضعيفا وسيسقط. أما إذا واصل إراقة الدماء فسوف تظهر فجوات داخل القوات المسلحة السورية ما يعني نهاية نظامه.  صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أفادت الاثنين أن النظام السوري أجج أحداث الأحد في مرتفعات الجولان وأن هذه الأحداث الميدانية تدل على انهيار تدريجي لنظام الأسد وضعف سيطرته على الدولة. هذا ويعتزم الجيش الإسرائيلي الاستمرار في حشد قوات كبيرة عند الحدود وخصوصا في الجولان وتزويد هذه القوات بتعليمات واضحة تقضي بمنع تسلل أي متظاهر إلى داخل الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل. صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت عن مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قولها إن التظاهرات المنظَّمة في هضبة الجولان هي محاولة فلسطينية مدعومة من جهات خارجية وغايتها إغراق إسرائيل باللاجئين عبر الحدود وهذا وضع لا يمكن تحمله. أضافت المصادر عينها أن أحداث النكسة لم تجرِ إحياء لذكرى مرور 44 عاما على اندلاع حرب الأيام الستة إنما كانت غايتها إحياء ذكرى العام 1948 أي قيام دولة إسرائيل وتقويض وجودها. من جانبه قال عضو الكنيست بنيامين بن أليعازر من حزب العمل إنه لا يوجد رد على التظاهرات الجماهيرية عند الحدود وإن محاولات إسرائيل شرح عملياتها وإطلاق النار على المتظاهرين "معركة خاسرة". حذر بن أليعازر من أن إسرائيل ستواجه في أيلول سبتمبر القادم مشاهد مخيفة ستسبب لها أضرارا اقتصادية ورأى أن الرد الوحيد هو الاعتراف بالدولة الفلسطينية والبدء فورا بمفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بدون شروط مسبقة. من جهتها أعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة التي تديرها حركة حماس الحداد وتنكيس الأعلام على أرواح الذين قتلوا برصاص القوات الإسرائيلية خلال تظاهرات إحياء ذكرى النكسة على مشارف الجولان السوري المحتل. توجهت الحركة بالتحية للفلسطنيين الرافضين للاحتلال الإسرائيلي والذين حاولوا الأحد على مرتفعات الجولان قطع الأسلاك الشائكة وتجاوز حقول الألغام التي زرعها الإسرائيليون. أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون عبّر عن قلقه الشديد لما حصل في مرتفعات الجولان ودعا الإسرائيليين والفلسطينيين إلى الاعتدال واحترام القوانين الإنسانية الدولية. كما عبّر عن تعازيه لأسر الضحايا وندد باللجوء إلى العنف. على صعيد آخر اقترح وزير الخارجية الروسي سيرغيه لافروف في مقابلة مع إحدى الإذاعات الروسية في موسكو تقسيم القدس إلى شطرين ووضع الأماكن المقدسة فيها تحت مراقبة دولية بمعنى القدس الغربية لإسرائيل والقدس الشرقية للفلسطينيين. 

 

اشتباكات بين الشرطة البحرينية ومشاركين في احتفال ديني شيعي في المنامة

اشتبكت الشرطة البحرينية مع شيعة كانوا يشاركون في مهرجان ديني في ساعة متأخرة ليل الأحد الاثنين وذلك بعد أقل من أسبوع من إلغاء البحرين قانون الطوارىء الذي أخمد احتجاجات استمرت أسابيع. وقال شهود عيان من جماعة "الوفاق" الشيعية المعارضة إن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق مسيرات في العديد من القرى الشيعية الواقعة حول العاصمة المنامة. أضاف شهود عيان أن بعض التجمعات كانت دينية تماما في حين أخذت تجمعات أخرى صبغة سياسية بعد أن هتف المشاركون "يسقط الملك حمد" و"الشعب يريد إسقاط النظام". تأتي هذه الاضطرابات بعد يومين فقط من عودة سباق جائزة البحرين الكبرى في سباقات فورمولا وان. وأُجّل موعده الأصلي في مارس آذار بسبب الاحتجاجات الواسعة النطاق في حينه. وفي شهر آذار مارس استدعى حكام البحرين السنّة قوات من دول الخليج العربية المجاورة لإخماد أسابيع من الاحتجاجات التي قاد معظمَها أفرادٌ من الأغلبية الشيعية يطالبون بإصلاحات ديمقراطية. ودعا متشددون الى إقامة نظام جمهوري.

 

جهود أمريكية وأوروبية لحل الأزمة اليمنية

كشفت صحيفة يمنية عن اجتماع عقد ليل الأحد الاثنين ضم السفير الأمريكي في صنعاء والسفراء الأوروبيين في منزل الرئيس الدوري لأحزاب المعارضة "اللقاء المشترك" ياسين سعيد نعمان بغرض إجراء حوار بين المؤتمر الشعبي العام الحاكم والمعارضة لحل الأزمة في اليمن. وقالت الصحيفة في عددها الصادر الاثنين إن أحزاب المعارضة التقت الليلة الماضية السفير الأمريكي في صنعاء والسفراء الأوروبيين وتم خلال اللقاء مناقشة الأزمة التي تمر بها اليمن وإمكانية تجاوزها. أوضحت الصحيفة المستقلة نقلا عن مصدر رفيع في المعارضة أن السفير الأمريكي والسفراء الأوروبيين طالبوا قيادة "اللقاء المشترك" البدء بحوار فوري مع حزب المؤتمر الشعبي العام لنقل السلطة طبقا للمبادرة الخليجية التي وقّع عليها المؤتمر واللقاء المشترك. أشارت الصحيفة استنادا إلى مصادر سياسية يمنية رفيعة المستوى إلى وجود مساع أمريكية وسعودية لترتيب الوضع اليمني عبر البدء بتشكيل حكومة وحدة وطنية قبل الإعلان عن تنحي الرئيس اليمني ورحيله عن البلاد مشيرة إلى أن رحيل الرئيس صالح وأسرته لن يتم إلا بعد التوافق على الفترة الانتقالية وطبيعتها.