2011-06-05 19:17:05

البابا يزور كاتدرائية زغرب ويصلي أمام ضريح الطوباوي ستيبيناتش


ترأس البابا بندكتس السادس عشر عصر الأحد صلاة الغروب في كاتدرائية زغرب بمشاركة الأساقفة والكهنة، الرهبان والراهبات والإكليريكيين، ووجه كلمة ضمنها تحية شكر على الشهادة التي يقدّمونها للكنيسة على غرار رعاة وشهداء كثيرين في هذه الأرض على مر العصور، خاصا بالذكر الطوباوي ستيبناتش الذي ـ وكما قال البابا ـ كان مثالا للغيرة الرسولية، ولا تزال حياته البطولية حتى يومنا تنير المؤمنين في الأبرشيات الكرواتية. وتحدّث بندكتس السادس عشر عن إيمان هذا الأسقف واقتدائه الدائم بالمسيح وقال: من خلال ضميره المسيحي الراسخ، عرف أن يقاوم كل توتاليتارية ليصبح مدافعا عن كل المضطهدين و"محاميا" عن المؤمنين، لاسيما كهنة كثيرين اضطُهدوا وقُتلوا، وأشار الأب الأقدس إلى أن شهادته تطبع ذروة العنف المتكرر ضد الكنيسة في فترة الاضطهاد الشيوعي، وأضاف أن الكنيسة في كرواتيا مدعوة اليوم لتكون متحدة في مواجهة تحديات التبدل الاجتماعي، لاسيما لخدمة الأجيال الشابة. وأكد البابا أن الانتماء للمسيح يعني "أن نحفظ كلامه" في كل ظرف وحث الكهنة على مواصلة رسالتهم في الصلاة والحياة الروحية وخدمة المؤمنين الموكلين لعنايتهم الرعوية، كما ودعاهم للاهتمام بالدعوات للحياة الكهنوتية. وذكّر الأب الأقدس المكرسين والمكرسات بأن رسالتهم الشهادة لنموذج حياة اقترحها يسوع على تلاميذه، وتوجه للشباب المستعدين للكهنوت والحياة المكرسة مذكّرا بكلمات المعلم الإلهي "اتبعني". وفي ختام كلمته، حث بندكتس السادس عشر الكنيسة في كرواتيا على أن تضطلع بوداعة وشجاعة بمهمة أن تكون الضمير الأخلاقي للمجتمع، "ملح الأرض" و"نور العالم" وتكون على الدوام أمينة للمسيح ورسالة الإنجيل ومسكن الفرح في الإيمان والرجاء.

بعدها توقف الأب الأقدس للصلاة أمام ضريح الطوباوي ستيبيناتش.








All the contents on this site are copyrighted ©.