2011-06-01 14:54:33

البابا في مقابلته العامة يتحدث عن موسى النبي كرجل صلاة، ويدعو المؤمنين للصلاة من أجل نجاح زيارته المقبلة إلى كرواتيا


قال البابا بندكتس الـ16 إن من خلال قراءة العهد القديم تسطع صورة موسى المحورية كرجل صلاة بين سائر الصور البيبلية. فموسى النبي العظيم والقائد لشعبه خلال خروجه من مصر، أدى دوره كوسيط بين الله وإسرائيل فكان حاملا إلى الشعب كلام الله ووصاياه، وقاده نحو الحرية إلى أرض الميعاد وعلم شعبه العيش في الطاعة لله والثقة به خلال إقامتهم الطويلة الأمد في الصحراء.

وفي مقابلته العامة مع المؤمنين والحجاج في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان، تابع البابا سلسلة تعاليمه عن الصلاة وشخصياتها في العهد القديم، مشيرا إلى أن الشعب في الصحراء بعد أن ضجر من السير مع الله، سأل هارون شقيق موسى أن يبني لهم مذبحا يعبدون فيه إلها آخر قريبا منهم.

رأى البابا إن العجل الذهبي تجربة ثابتة في طريق الإيمان أي أن نبني لنا إلها مفهوما ومطابقا لمشاريعنا الشخصية، ولفت إلى أن موسى بعد استشفافه غضب الله، تشفع إليه من أجل الشعب الخاطئ، مضيفا أن صلاته التشفعية تركزت على أمانة الله ونعمته، لأن موسى كان قلقا على مصير شعبه وعلى الحفاظ على الكرامة الواجبة للسيد الرب ولحقيقة اسمه، بل كان حب الإخوة وحب الله في صلاة موسى الدائمة.

أشار البابا إلى أن الشفيع، مثل موسى، في بحثه عن رضا الله، يدخل دوما وبعمق في معرفة الرب ورحمته ويتمكن من حب يقوده إلى بذل الذات. وقال إن موسى دلنا على طريق الصلاة التي تجد تحقيقها الكامل في الرب يسوع الوسيط والشفيع الأكبر، إذ به تغفر خطيئتنا ونُنمنَح ملء الحياة على الدوام، وبالمسيح تجلت رحمة الله في العالم فأصبحنا أبناء الرب العليّ.

وفي تحياته للناطقين بالبولندية، قال بندكتس إن شبابا سيلتقون السبت القادم في ليدنيكا ببولندا، فدعاهم ليحمدوا الله على حياة يوحنا بولس الثاني وإعلانه طوباويا، وهو المرشد والكاهن وصديق الشبيبة، لأنه بنى بيته على صخرة المسيح وتبع صوت الإنجيل وثابر على الصلاة والسجود للقربان المقدس، كما أنه فتح قلبه لكل امرئ وتألم مع المسيح، فكان حقا حاج الإيمان الكبير. وحضهم على الاستلهام من عنوان اللقاء المقبل "يوحنا بولس الثاني: ما يهم هو القداسة".

وإلى الحجاج الكرواتيون، توجه البابا بالقول إنه سيزور السبت والأحد القادمين بلادهم ليحتفل في العاصمة زغرب باليوم الوطني للعائلات الكاثوليكية الكرواتية، فدعاهم للصلاة من أجل نجاح رحلته الرسولية لكي تثمر ثمارا روحية طيبة ولتكون الأسر المسيحية ملح الأرض ونور العالم.








All the contents on this site are copyrighted ©.