2011-06-01 15:27:01

الاجتماع الشهري للمطارنة الموارنة: يقلق الآباء ما آلت إليه أوضاع الدولة والمجتمع اللبنانيين


عقد المطارنة الموارنة صباح اليوم الأربعاء اجتماعهم الشهري في الصرح البطريركي في بكركي ـ لبنان برئاسة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، ومشاركة الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، وتدارسوا خلاله شؤونا كنسية ووطنية، وأصدروا بيانا جاء فيه:

يقلق الآباء ما آلت إليه أوضاع الدولة والمجتمع اللبنانيين، فالمؤسسات مشلولة ومنقسمة على ذاتها، والفساد معشّش في حناياها، ومصالح الناس مهملة، وكل فئة تستأثر بعدد من المؤسسات وكأنها ملكها الخاص. لذا يطالب الآباء جميع المسؤولين العودة إلى مفهوم الدولة وأصول الديمقراطية، وإعادة إحياء المؤسسات بدءا بتشكيل حكومة جديدة تتحمل المسؤوليات وتعيد الأمور إلى نصابها، من خلال معالجة شؤون المواطنين ودرء الخطر عن الوطن.

إن ما يعاني منه عدد من بلدان المنطقة من أحداث أمنية ومظاهرات أوقعت المئات من القتلى، ونشرت الدمار والفوضى فيها مدعاة أسف. وإننا نسأل الله لأبنائنا هناك ولكل المواطنين الوحدة في ما بينهم والسلام المجتمعي بما فيه خير أوطانهم. وندعو اللبنانيين إلى تحصين وطنهم من خلال توحيد الكلمة والالتفاف حول مؤسساتهم الوطنية، والحفاظ على وحدة مجتمعهم، بالتفاهم والتعاون والتنازل عن المصالح الضيقة لتأمين الخير العام.

يتطلع الآباء ومعظم المواطنين بأمل إلى لقاء عدد من القادة والنواب الموارنة الذي سيعقد غدا في الصرح البطريركي، والذي يندرج في إطار ما يدعو إليه سينودس الأساقفة الخاص بالشرق الأوسط من شركة وشهادة في محيطهم. ويتمنون له النجاح في تنقية الأجواء وتوحيد القلوب، والتقدم في مسيرة المصالحة الوطنية، وتعزيز دورهم في جمع كلمة كل اللبنانيين وترسيخ العيش المشترك وبناء الدولة على أسس العدالة والمساواة والمواطنية الصادقة.

في مطلع عهد بطريركي جديد، يعقد مجمع المطارنة الموارنة دورته السنوية، في الأسبوع القادم، وأمامه جدول أعمال مكثف. لذا يدعو الآباء جميع أبنائهم إلى مرافقتهم بالصلاة، ويسألون الروح القدس أن يغمرهم بأنواره السماوية، ويسدّد خطاهم في العمل على ترسيخ الكنيسة في دورها، والقيام برسالتها على كل الصعد الروحية والإنسانية والوطنية.








All the contents on this site are copyrighted ©.