2011-05-31 16:39:57

البابا يوجه رسالة إلى الكاردينال غروخوليفسكي لمناسبة المئوية الأولى للمعهد الحبري للموسيقى الكنسية


قال البابا بندكتس الـ16 إن قرنا ولى منذ أنشأ البابا بيوس العاشر المدرسة العليا للموسيقى الكنسية التي صارت بعد عشرين سنة معهدا حبريا بإرادة البابا بيوس الـ11، وإن هذه المناسبة مدعاة سرور وابتهاج لكل عشاق الموسيقى الكنسية، بدءا من أساقفة الكنيسة الذين يرونها جزءا لا يتجزأ من طبيعة وعمل الليتورجيا.

بهذه الكلمات، استهل البابا رسالته إلى الكاردينال زينون غروخوليفسكي المستشار الأعلى للمعهد الحبري للموسيقى الذي يحتفل هذا العام بالمئوية الأولى لتأسيسه، والذي يديره الرهبان البندكتان بدير سانت أنسلمو بروما.

رأى البابا أن بيوس العاشر أسس هذا المعهد بغية القيام بإصلاح عميق وجذري في حقل الموسيقى الكنسية بالاستناد إلى تقليد الكنيسة العريق في مواجهة تأثيرات الموسيقى الدنيوية وبخاصة موسيقى الأوبرا. ولهذا وجد المعهد لينقل بأمانة ومهنية عالية الخطوط التوجيهية لبابا روما وفي خطى التقليد الأصيل والمجيد الذي يعود لأيام القديس غريغوريوس الكبير.

شدد البابا على الاستمرارية الجوهرية لتعليم الكنيسة حول الموسيقى الكنسية في الليتورجيا، وخصوصا عند بولس السادس ويوحنا بولس الثاني في ضوء الدستور المجمعي، والذي يؤكد أن "غاية الموسيقى الكنسية هي مجد الله وتقديس المؤمنين" (رقم 112)، ومعايير التقليد الأساسية هي: حس الصلاة والكرامة والجمال، التماشي التام مع النصوص والحركات الطقسية، اشراك الشعب والجماعة ومن ثم التأقلم المشروع في الثقافة المحلية مع الحفاظ على شمولية اللغة، سمو الترنيم الغريغوري، التقدير الحكيم لأشكال أخرى تعبيرية وتحديدا البوليفونية.

وسطر بندكتس أن فاعل الليتورجيا الحقيقي هو الكنيسة، فليس الفرد أو الجماعة من يحتفل بها، بل هي أولا عمل الله من خلال الكنيسة التي لها تاريخها وتقليدها الغني وإبداعها. فالليتورجيا وبالتالي الموسيقى الكنسية "تحيا في علاقة مستقيمة وثابتة بين التقليد السليم والتقدم الشرعي"، وهما مفهومان شددا عليهما آباء المجمع الفاتيكاني المسكوني الثاني.








All the contents on this site are copyrighted ©.