كلمة البابا إلى وفد من أساقفة الهند الاتين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية

استقبل البابا بندكتس الـ16 في قاعة الكونسيستوار بالفاتيكان وفدا من أساقفة الهند اللاتين في زيارتهم التقليدية للأعتاب الرسولية فشدد في كلمة موجهة إليهم على رعايتهم واحتضانهم لجماعات مسيحية ناشئة للصلاة ودعمها على التعمق في كلام الله في الكتاب المقدس، وأكد أن كل فرد مصلٍ أو فريق صلاة يجب أن يستقي من معين النعمة الموجود في أسرار الكنيسة وفي حياتها الليتورجية.

ورأى البابا أن مدارس الكنيسة ومعاهدها التربوية تهيئ الشبيبة من مختلف المذاهب وتعدهم لبناء مجتمع أكثر سلاما وعدلا، كما أن هيئات الكنيسة ومنظماتها كانت وستكون أداة لتشجيع القروض الصغيرة من أجل مساعدة الفقير في كفاية نفسه، إضافة إلى أنها تدعم رسالة الكنيسة الرعائية والخيرية من خلال المستوصفات ودور الأيتام والمستشفيات والعديد من المشاريع الهادفة لتعزيز كرامة الإنسان ورفاهيته.

وشجع البابا أساقفة الهند اللاتين على متابعة هذه الشهادة الإيجابية والعملية بالأمانة لوصية الرب الذي دعا للاهتمام باحتياجات الإخوة والأخوات.

كما أوصى البابا ضيوفه بأن يعيروا العائلات والأسر المسيحية في أبرشياتهم اهتماما بالغا، على الرغم من تعاظم التحديات التي تواجهها العائلة بشكل عام، لأن المحبة يختبرها كل إنسان في حضن العائلة وبيتها، ولأن الأسر هي "كنائس منزلية" تحرص على إقامة الصلوات والتأمل بالكتاب المقدس والاشتراك في أسرار الكنيسة.