2011-05-30 16:53:19

خمسون عاما على نشوء منظمة العفو الدولية


كتبت الصحافية ميرتيل فان بومل في إذاعة هولندا العالمية أن الصرخة التي أطلقها شخص واحد من أجل مساعدة ستة سجناء سياسيين كانت بداية لنشوء منظمة العفو الدولية عام 1961. وفي الأعوام الخمسين التي تلتها، حظيت حقوق الإنسان باهتمام واسع في مختلف أنحاء العالم. لكن من جانب آخر هنالك انتقاد كثير لطريقة عمل المنطمة: المنظمة بطيئة في عملها، توجه كل اهتمامها للدول وتتكون بشكل خاص من أشخاص من بلدان غربية غنية.

عالم الاجتماع الهولندي بيرت براي الذي عمل على تأليف كتاب عن المنظمة بعنوان "قصة منظمة العفو الدولية، 50 عاما من الكفاح من أجل حقوق الانسان" يقول"ربما اصبحت مثل هذه المنظمات من الطراز القديم". وينظر إلى منظمة العفو كمنظمة تحاول إيجاد جواب لأسئلة في عالم يتغير بشكل سريع، فبينما كانت المنظمة تكتفي في بداياتها بالدفاع عن حقوق الأفراد وحرية التعبير، توسعت مجالاتها لتشمل في السنوات الأخيرة الحقوق الاجتماعية والاقتصادية وحقوق المرأة. وتسبب ذلك، على حد قول بيرت براي، بالصراعات داخل المنظمة متمثلة بأعضائها وعددهم ثلاثة ملايين.

هذا وتعاظم في الفترة الأخيرة نفوذ بعض الدول وعلى رأسها الصين التي صارت ترغب في ترك بصماتها على المفاهيم والأفكار المتعلقة بحقوق الانسان. إن منظمة العفو تدرك هذه التطورات، لكنها مثل حكومات الغرب لم تجد حتى الآن الرد الصائب. ربما لم تعد مثل هذه المنظمات في طريقة عملها قادرة على مواكبة روح العصر.








All the contents on this site are copyrighted ©.