أول مهرجان للحوار والسلام بين الشعوب والديانات نظمته السفارة العراقية لدى الفاتيكان

"وردة تتفتح من عيار ناري ينطلق من مدفع" هو شعار أول مهرجان للحوار والسلام بين الشعوب والديانات تم تدشينه اليوم الأربعاء بمبادرة من السفارة العراقية لدى الفاتيكان في مقر البعثة الدبلوماسية بروما. المبادرة مفتوحة أمام الجماهير طوال يومين ويشارك فيها ثمانون شخصية من عالم الفن من ستة وعشرين بلدا سيعرضون أعمالهم الفنية تحت شعار واحد ومشترك "استبدال الأسلحة بالحوار والفن كي تتفتح في العالم براعم الطاقات الخلاقة الحرة". أشرف على المبادرة الأستاذ علي الجبيري وتضم أيضا خمسا وعشرين تحفة لفنانين انضموا إلى مبادرة "الشعار الأزرق من أجل السلام" التي نشأت عام 1986 في بغداد أنهكها النزاع مع إيران. لكن الخط الرئيس لهذا المهرجان هو الفن على مساحة 360 درجة بين رسوم وموسيقى ورقصات وأشعار تجاوبا مع القول المأثور للفيلسوف "إيريك فروم" "الإنسان العاجز عن الإبداع يريد التدمير". قال السفير العراقي لدى الفاتيكان حبيب الصدر "إرادتنا تكمن في تعزيز الانفتاح على كل الثقافات والمعتقدات الدينية لتقوية قيم الحوار والتصدي لغياب التسامح والانغلاق. في هذا الصدد نحن على اقتناع ـ أضاف السفير العراقي لدى الفاتيكان ـ بأن الفن والآداب قادران على بناء ينبوع كبير من الآمال وتحسيس الضمائر على قيم السلام واحترام الآخرين. من هنا فكرة مهرجان ثقافي لأداء شهادة أيضا على الخطوات الصغيرة والكبيرة التي يحققها "العراق الجديد" في كل الاتجاهات. رياح التغيير هبت على العراق قبل البلدان الأخرى وانطلقت الطاقات الإبداعية لشعبنا مثل الحمام الذي يحلق فوق جبالنا". تمنى السفير العراقي أن تغتني هذه المبادرة في المستقبل من خلال التعاون مع بعثات دبلوماسية أخرى. وكما جاء في الورقة التأسيسية لمنظمة الأونيسكو "بما أن الحروب تبدأ في عقول البشر ففي العقول يجب بناء الدفاعات من أجل السلام".