الجمعية العامة لكاريتاس الدولية

بدأت مساء أمس الأحد في روما لتنتهي في السابع والعشرين من الجاري الجمعية العامة التاسعة عشرة لكاريتاس الدولية في الذكرى الستين لتأسيسها، وبمشاركة أكثر من ثلاثمائة مندوب، وتتمحور أعمالها حول تجديد الالتزام بمواجهة الفقر. وقد افتُتحت الجمعية العامة بقداس إلهي ترأسه أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان، وألقى عظة ضمّنها تحية من الأب الأقدس شاكرا الجميع على التزامهم في تعزيز المحبة المسيحية، وأشار الكردينال برتوني بنوع خاص للمساعدة التي قدّمتها كاريتاس الدولية بعد الكوارث الطبيعية في هاييتي واليابان، والتزامها خلال حالات الطوارئ الناتجة عن النزاعات وأوضاع الفقر المدقع، وذكّر بأهمية خدمة المحبة بالنسبة للكنيسة، وأضاف أن أعمال المحبة جزء لا يتجزأ من طبيعة الكنيسة، وتعبير عن جوهرها، لا غنى عنه. كما وتحدث أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان عن أهمية خدمة المحبة، على غرار المسيح، وأشار إلى أن كاريتاس الدولية ـ وأمام الحاجات الإنسانية ـ تشعر بضرورة الدفاع عن حقوق الفقراء وتعزيزها، وسلّط الضوء على مهمتها التربوية، وقال إن هذه الجمعية العامة ليست مناسبة للقاء أخويّ وحسب، بل فرصة أيضا لتجديد الالتزام الشخصي في خدمة الإخوة بروح المسيح.