2011-05-23 14:58:15

البابا يستقبل وفدين رسميين من مقدونية وبلغاريا في زيارة رسمية للفاتيكان لمناسبة عيد القديسين كيرلس وميتوديوس


استقبل البابا بندكتس الـ16 صباح اليوم الاثنين وفدين رسميين من دولتي مقدونية وبلغاريا لمناسبة زيارة الحج التقليدية إلى روما في عيد القديسين كيرلس وميتوديوس مبشري البلدان السلافية. تقدم الوفد المقدوني رئيس البلاد السيد جيورغي إيفانوف وعقيلته والوفد المرافق، وعلى رأس الوفد البلغاري رئيسة المجلس النواب السيدة تسيتسكا تساشيفا وزوجها والوفد الرسمي المرافق.

وفي كلمته إلى الوفد المقدوني، قال البابا بندكتس الـ16 إن شهادة كيرلس وميتوديوس وتعليمهما ما يزالان واقعيان في الزمن الراهن لكل من يخدمون الإنجيل ولجميع من دعوا لقيادة مصائر الأمم. وأكد أن الشعوب التي قبلت مشروع الله الخلاصي، تستطيع إيجاد الأسس التي عليها تبنى الحضارة ويشيد المجتمع بروح المصالحة والتعايش السلمي. وما من وحدة حقيقية وواقعية من دون احترام الشخص البشري وحقوقه التي لا بديل عنها.

أشار البابا في خطابه إلى الوفد الرسمي البلغاري إلى أن كيرلس وميتوديوس عززا تجددا روحيا كبيرا في تبشيرهما وأسسا قواعد للحرية والوحدة في أوروبا، فكانا "إنجيلين حيين" وعلامات بليغة لصلاح الله. ويذكر هذان القديسان شعوب القارة الأوروبية بأن وحدتهم تتوطد إذا ما استندت إلى الجذور المسيحية المشتركة.

ورأى البابا أن المسيحية تشكل عنصرا مركزيا ونوعيا في تاريخ أوروبا المعقد، وأن الإيمان المسيحي كوّن ثقافة القارة القديمة واندمجت كليا في تاريخها بشكل لا ينفصل أبدا.

وشدد بندكتس على أنه من الأهمية بمكان أن تنمو أوروبا أيضا في البعد الروحي على خطى تاريخها الفضيل، وأن وحدة القارة، الآخذة بالنضوج في الأذهان والضمائر وفي الوسط السياسي، تشكل رؤية واعدة جدا. ولفت إلى أن الأوروبيين مدعوين للعمل على خلق ظروف لتلاصق عميق بين الشعوب وتعاون فاعل بينهم. ولبنيان أوروبا جديدة على قواعد متينة، من الضروري أن تترسخ القيم الحقيقية المرتكزة إلى الشريعة الأخلاقية الشاملة، المكتوبة في قلب كل إنسان.

 








All the contents on this site are copyrighted ©.