موضوع اليوم العالمي الخامس والأربعين للسلام لعام 2012

صدر اليوم الخميس عن المجلس البابوي للعدالة والسلام بيان جاء فيه أن البابا بندكتس السادس عشر اختار موضوع اليوم العالمي الخامس والأربعين للسلام لعام 2012 وهو :"تربية الشباب على العدالة والسلام". موضوع يطال مباشرة مسألة ملحة في عالم اليوم ألا وهي الإنصات إلى الأجيال الجديدة بهدف تحقيق الخير المشترك وإحلال نظام اجتماعي عادل ومسالم يتم من خلاله التعبير عن الحقوق والحريات الأساسية للإنسان. من هنا واجب الأجيال الجديدة في وضع الشروط اللازمة لبناء عالم جديد. والكنيسة من جهتها ترحب بالشباب ومطالبهم كعلامة "ربيع" جديد وتشير إلى يسوع كنموذج لهم. إن المسؤولين عن "الشأن العام" مدعوون للعمل كي يسود المؤسسات والقوانين روح إنساني يقدّم للأجيال الجديدة إمكانات بناء حضارة المحبة الأخوية وفقا لمقتضيات الحقيقة والحرية والمحبة والعدالة. من هنا البُعد النبوي لموضوع اليوم العالمي الخامس والأربعين للسلام لعام 2012 الذي يدخل في إطار "التربية على السلام" والذي رسمه الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني عام 1985 "السلام والشبيبة يسيران معا" وفي عام 1979 "لبلوغ السلام، لا بد من التربية على السلام" وفي عام 2004 "التزام حالي: التربية على السلام". على الشباب أن يكونوا فعلة عدالة وسلام في عالم متشابك ومعولم. ما يعني ضرورة "تحالف تربوي" جديد لجميع المسؤولين. الموضوع الذي اختاره البابا يشكل مرحلة هامة في تعاليم بندكتس السادس عشر حول السلام. تكفي الإشارة إلى مواضيع الرسالات لمناسبة اليوم العالمي للسلام: في عام 2006 "في الحقيقة السلام" وفي عام 2007 "الشخص البشري، قلب السلام" وفي عام 2009 "محاربة الفقر، بناء السلام" وفي عام 2010 "إن شئت زرع السلام فاحمِ الخليقة" وحول الحرية الدينية في عام 2011 "الحرية الدينية، درب للسلام". والآن يتوجه البابا إلى عقول وقلوب الشباب النابضة بهذا العنوان "تربية الشباب على العدالة والسلام".